قضت محكمة أوروبية اليوم الإثنين برفض طلب الاستئناف الأخير الذي قدمه أبو حمزة المصري وأربعة من مساعديه في بريطانيا ضد ترحيلهم إلى الولاياتالمتحدة، وهو ما يمهد الطريق أمام تسليمهم للسلطات الأمريكية. ذكرت محكمة حقوق الإنسان الأوروبية في مدينة ستراسبورج الفرنسية أنها رفضت طلب الاستئناف الذي قدمه أبو حمزة ضد حكم سابق كان قد صدر ضده في إبريل الماضي، وجاء في طلب الاستئناف أن تسليمه للولايات المتحدة ينطوي على انتهاك لحقوقه الانسانية. كان رجل الدين المصري المولد الذي يبلغ من العمر 54 عاما قد وصل إلى بريطانيا عام 1979، وقضى بعض الوقت داخل السجون البريطانية وخاض معركة طويلة ضد قرار تسليمه للولايات المتحدة بتهم تتعلق بالارهاب. وكان أبو حمزة قد اعتقل أول مرة في بريطانيا في مايو 2004 بناء على طلب من الولاياتالمتحدة. واشتهر أبو حمزة بخطبه النارية التي ظل يلقيها عندما كان إمام مسجد فينسبري في لندن لسنوات طويلة. ويترتب على هذا القرار أن أبو حمزة الذي ظل مسجونا في بريطانيا لمدة سبع سنوات بتهمة التحريض على القتل وإثارة الكراهية العرقية سيتم ترحيله مع أربعة متهمين آخرين من بينهم بابار أحمد الذي يشتبه أنهم ارتكب أنشطة إرهابية وظل محتجزا دون محاكمة في بريطانيا لمدة ثماني سنوات. ورحبت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي بالحكم الذي أصدرته محكمة ستراسبورج وقالت في بيان "سوف نعمل على ضمان تسليمهم إلى السلطات الأمريكية بأسرع وقت ممكن". ومن المرجح أن يتم نقل المتهمين إلى الولاياتالمتحدة خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع. ومن بين الاتهامات الموجهة إلى أبو حمزة في الولاياتالمتحدة احتجاز رهائن في اليمن عام 1998 ومساعدة الجهاد المشوب بالعنف في أفغانستان عام 2001 والتآمر لإقامة معسكر تدريب للجهاديين في مدينة بلاي بولاية أوريجن الأمريكية خلال الفترة ما بين عامي 2000 و2001 .