أدانت الولاياتالمتحدةالأمريكية، الهجمات الجوية التي ينفذها النظام السوري المدعوم من روسيا ضد المدنيين في مدينة إدلب شمال غربي سوريا. جاء ذلك على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية "مورغان أورتاغوس"، في بيان صادر عنها، الجمعة، بخصوص الغارات ضد المدنيين في إدلب. وقالت أورتاغوس، "الولاياتالمتحدة تدين بشدة الهجمات الجوية للنظام السوري المدعوم من روسيا، التي تواصل التسبب في مقتل عدد لا يحصى من المدنيين، وتلحق أضرار في المستشفيات والبنى التحتية المدنية في إدلب، وباقي المناطق شمال غربي سوريا". وأشارت إلى أن الهجمات خلال الساعات ال 48 الأخيرة أدت إلى مقتل 12 مدنيًا وإصابة 40 آخرين. وبينت أورتاغوس، أن الهجمات أدت إلى تدمير مدرسة ومستشفى توليد وأبنية مدنية. وأضافت: "آلات الحرب المميتة لنظام الأسد، قتلت آلاف المدنيين جلهم من الأطفال والنساء في شمال غربي سوريا فقط، وفي تقارير الهجمات الأخيرة، يمكن رؤية بوضوح كيف استهدف نظام الأسد بدعم روسي المدنيين". ولفتت إلى أن الشعب السوي ذاق ما يكفي من المآسي من نظام بشار الأسد. ودعت أورتاغوس، النظام وروسيا إلى إيجاد حل للاشتباكات هذه عبر الطرق السياسية بدعم من الأممالمتحدة، ووقف الحرب في المناطق المدنية. وأكدت دعم واشنطن لعمل مجلس التحقيق التابع للأمم المتحدة المكلف بالتحقيق في الهجمات على المنشآت الطبية التي ترعاها الأممالمتحدة في سوريا. وأردفت أورتاغوس، "لا حل عسكري لهذا الاشتباكات، ويجب على الفور إنهاء الهجمات ضد السوريين الأبرياء من أجل إنهاء الأزمة الإنسانية، وتحقيق العملية السياسية بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 2254". وبلغت حصيلة عدد قتلى القصف الجوي الروسي والنظام السوري على تجمعات سكنية في منطقة خفض التصعيد أكثر من 25 مدنيا خلال أخر أسبوع. وفي مايو/ أيار 2017، أعلنت تركياوروسيا وإيران، توصلها إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" بإدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري. إلا أن قوات النظام وداعميه، تواصل شن هجماتها على المنطقة رغم التفاهم المبرم بين تركياوروسيا في 17 سبتمبر/ أيلول 2018، بمدينة سوتشي الروسية، على تثبيت "خفض التصعيد". وقتل أكثر من 1300 مدني جراء هجمات النظام وروسيا على منطقة خفض التصعيد، منذ 17 سبتمبر/أيلول 2018. كما أسفرت الهجمات عن نزوح أكثر من مليون مدني إلى مناطق هادئة نسبيا، أو قريبة من الحدود التركية. -