سيدى الفاضل، بعد التحية ،، لى تعليق على مقالتكم فى الجريدة الإلكترونية "المصريون" لا أعلم ما هو سبب تشددك على الكنيسة و ما يدور بداخلها و لكن دعنى أقول لك بكل إحترام و صراحة... " لماذا تنظر للقذى التى بعين أخيك و لا تنظر للخشبة التى بعينك" لماذا لا تنظر للخطب الدينية التى تلقى فى الجوامع و التى بكل صوت جهورى و حماس تحرض المصلين على الإبتعاد عن النصارى الكفار و تنفس الغضب فى صدورهم و الحماس الطائش فى عقولهم.. لا تقل لى إنك لم تصادف خطبة من هذا النوع.. لو لا تعلم يا سيدى الفاضل ما يدور فى الجوامع .. فمن فضلك راجع خطب الشيخ الشعراوى التى كانت تزاع علانية فى التليفزيون المصرى تصف المسيحين (النصارى) بالقردة و الخنازير؟؟!!! و لعلك يا سيدى نسيت أو تناسيت المقولة المشهورة للرئيس الراحل محمد أنور السادات فى المجمع الإسلامى، "إنه فى مصر لن يكون مسيحيين و لكن فقط ماسحى أحذية.." يا سيدى الفاضل.. أنا لا أجد مبررات للتطرف المسيحي إن وجد و لكن لا يجب أن ننكر أيضا تطرف بعض التيارات الإسلامية ..ليس الكل و لكن البعض.. و لأننا كلنا مصريين سرف و مهما إختلفت معتقداتنا أو عقائدنا.. فنحن نتصف كلنا بنفس الصفات و نتنفس نفس الهواء.. إذا أهملنا فهو الإهمال الكامل و إذا تدينا فهو التدين المتطرف.. للأسف.. لا يوجد لدينا الوسط.. و كلنا .. من الطرفين (إذا كنا طرفين) نشتعل بكلمة و تخبو نيراننا بكلمة.. لكن ليس هذا هو طبعنا الأصلى.. فنحن المصريون كلنا بكل من يعيش فيها من ملل و اديان، نعيش ككيان واحد.. فكر واحد .. روح واحدة .. و للأسف.. تطرف واحد.. لا أنكر أخطاء المسيحيين.. و لا يجب أن ننسى أخطاء المسلمين.. و دعنى و بكل وضوح أقول لك أخطاء المصريين .. نعم.. هذا هو الإسم اللائق.. المصريون.. نحن واحد.. كتلة واحدة .. يوجد من لا يريد هذه الكتلة . من الجانبين.. فيبدء فى المناورات و المناوشات.. و يتبعه من يتبعه .. و تقوم الدنيا .. و لكن يبقى المصريون كما هم.. و كما يقول المثل :"أنا و و أخويا على إبن عمى .. و انا و إبن عمى على الغريب." فلنتزكر يا سيدى كم وقف المسيحى بجانب المسلم فى الحروب ضد مصر. هل تستطيع أن تقول لى كم مسيحى و كم مسلم إستشهدوا فى حرب 67 و 73؟؟ لا أظن ذلك .. لكن من الممكن أن تقول كم مصرى أستشهد فى الحرب.. المصرى.. ليس بالدين و لا بالمعتقادات.. سيدى.. يكفينا ما نناله يوميا من خلافات فى الحياة.. من مشاكل و هموم و تسلطات و روتين و بيروقراطية و فقر و جهل و تعنت و زحام و تلوث و جوع و تشرد و أمراض و غلاء و .. إلخ فلا يجب علينا أن نضيف عليها أيضا فتنة طائفية أو إتهاضات بسبب دين أو ملة.. كفانا نحن نعيش تحت سقف واحد .. بيت واحد .. هواء واحد .. فلا داعى أن نهدم البيت و نخنق أنفسنا من فراغ.. فالنعطى ما لقيصر لقيصر.. و ما لالله لالله.. و لكم دينكم و ليا دينى .. و لنا كلنا الوطن. من حقى أن أعيش فى وطنى و أنا مطمئن من حقى أن أعيش بدون خوف من الآتى من حقى أن أعامل كشخصيتى و ليس كدينى أو ماأعتقد به من حقى أن أنال وظيفة جيده حسب خبراتى و ثقافتى و ليس حسب دينى أو ملتى من حقى أن يكون لى أصدقاء يفهموننى و يحبوننى دون التفريق بسبب الدين من حقى أن أكون مصرى حر فى بلدى الحر دون قيود أو تفضيلات إلا بالأجود من حقى أن أنال جميع حقوقى كإنسان لى حقوق و واجبات من حقى أن أعبد ربى فى أى وقت أريد بدون قيود أو تهديد من حقى أن أكون مصرى حر يعبر عن مصريته بكل حرية من حقى أن أقول نعم و أن أقول لا لأنرأيى مهم و فعال من حقى أن لا يطلق على أقلية و أنا أعيش داخل حدود بلدى مصر من حقى أن أخدم وطنى فى أى مكان انا به دون النظر لمعتقداتى من حقى أن أكون إنسان كامل.. أشكرك لسعة صدرك و أرجو أن لا أكون ضايقتك بكلامى.. لكن هذا إحساسى. شكرا لك و من فضلك لا تبخل على بردك الكريم المهذب. المصرى رفيق سامى