أعلن الخبير الإعلامى الدكتور ياسر عبد العزيز أن بعض المصطلحات التى ظهرت مؤخرًا مع صعود التيار الإسلامى واستحواذه على العديد من المناصب القيادية بالدولة مثل "أخونة الدولة" و"سلفنة الأزهر" و"قطرنة مصر"، هدفها تشكيل ما يشبه الفزاعة لتقليم أظافر جماعة الإخوان المسلمين. وأوضح أن تلك الألفاظ التى يتم تناولها فى الخطاب الإعلامى ليست شيئا مقدسا تؤخذ مأخذا واحدا فقط ويبنى عليه كل الأحكام, فخطاب الليبراليين أو الإسلاميين بهما الخاطئ وبهما أيضاً الجيد. وتطرق عبد العزيز إلى كل مصطلح على حدة، فمثلا مصطلح "سلفنة الأزهر" قال: "إنه لا يوجد له ذريعة من الأساس"، وفيما يخص مصطلح "أخونة الدولة"، أكد عبد العزيز أنه لا يعترف به بهذا الشكل, مؤكداً أنه من حق جماعة "الإخوان المسلمين" وحلفائها أن يقوموا بتعيين الوزراء والممثلين السياسيين فى المواقع السياسية فهذا حق أصيل ولا يمثل أخونة. وأضاف أن الدفع وراء هذا المسمى هو ما فعلته "الإخوان" بشكل خاطئ باتجاهها للسيطرة على التعيينات فى مؤسسات الدولة وليس مؤسسات الحكم ومنها وسائل الإعلام العامة والمجلس القومى لحقوق الإنسان. من ناحيته، قال الدكتور أحمد زايد أستاذ الاجتماع السياسى: "إن الكثير من الإعلاميين والسياسيين يستخدمون عبارات وفزاعات جديدة على الشعب المصرى وعلى الهوية المصرية من أجل خلق أساليب إعلامية جديدة وتحقيق شو إعلامى وتمزيق هوية الشارع المصرى وتغيير ثقافته تدريجيًا. وأضاف أن هذه الفزاعات تؤثر بالسلب فى الشارع المصرى وفى الثقافة المصرية والهوية أيضا، وتحدث عن مصطلح "قطرنة الدولة"، متسائلا: كيف للشعب أن يرضى باتهامه بالتبعية لدولة أخرى؟ ووصف زايد هذه التعبيرات ب"الإرهابية"، مؤكدا أن البلبلة التى يثيرها بعض الصحفيين ورجال الإعلام غير المسئولين لا تحتاج إلى قانون ولكنها تحتاج إلى إدارة سياسية قوية للحيلولة دون وجود الأرض الخصبة لإشاعة مثل هذه الفزاعات.