أعلنت حركة النهضة استعدادها لرئاسة الحكومة الجديدة؛ بعد فوزها في الانتخابات التشريعية. وقال رئيس مجلس شورى "حركة النهضة"، عبد الكريم الهاروني، إن الحركة مستعدة اليوم للحكم باعتبارها الفائز في الانتخابات التشريعية، مؤكدا أن رئيس الحكومة المقبلة سيكون من داخل الحركة. وأضاف الهاروني -في ندوة صحفية- بمقر الحركة بتونس العاصمة، بأن مجلس الشورى أجمع على أن يكون رئيس الحكومة شخصية من الحركة، قائلا "هذا أمر لا يخضع للتفاوض، فمن حق الحركة، التي فازت في الانتخابات التشريعية أن تقود الحكومة وأن تشكلها على أساس برنامج يضبطه الشركاء". وأكد الهاروني، وفقا ل"روسيا اليوم" أن الحركة بدأت في حوار داخلي حول الشخصية الأقدر على تسيير دواليب الدولة، رغم أن قانونها الداخلي يخول لرئيس الحركة، راشد الغنوشي، تولي المناصب العليا في البلاد، لافتا إلى أن القرار الأخير ستتخذه مؤسسات الحركة. وأشار الهاروني، إلى أن الحركة ستترأس الحكومة القادمة وستشكل تركيبتها بالشراكة مع أحزاب ومنظمات انطلقت في مشاورات أولوية معها. وأوضح الهاروني، أن رئيس الحركة، راشد الغنوشي، أجرى اتصالات أولية مع أحزاب "التيار الديمقراطي" و"حركة الشعب" و"تحيا تونس"، و"ائتلاف الكرامة"، والاتحاد العام التونسي للشغل، والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، والاتحاد التونسي للفلاحة و الصيد البحري، ووصف هذه الاتصالات ب"الإيجابية" باعتبارها فتحت الباب أمام مواصلة المشاورات بخصوص تشكيل الحكومة بصورة جدية وجيدة، مراعاة للمصلحة العليا البلاد، وفق تعبيره.