على قدم وساق تسعى السعودية لكشف كنوزها الأثرية التي تمتد في مناطق واسعة من الجزيرة العربية. وبحسب التوقعات فقد يتوجه آلاف السياح العرب والغربيين إلى شتى مناطق المملكة التي تذخر بمواقع سياحية لطالما تاق السياح لاستكشافها، والتي تشمل مواقع أثرية ونشاطات ترفيهية متنوعة تروج لها الهيئة العامة للسياحة. كما يتوقع أن تحظى مناطق معينة بأفواج كبيرة من السياح؛ ومن بينها مناطق في جنوب البلاد، من بينها منطقة نجران التي تضم مدينة الأُخدود التاريخية، والتي عرفت سابقًا باسم "رقمات" التي تعود لعصر مملكة حمير (110) قبل الميلاد، إلى 525 بعد الميلاد. والمدينة ذكرت في القرآن وفق ما حكاه في قصة "أصحاب الأخدود" ، على ضفاف وادي نجران، بعد أن اشتهرت بمذبحة تاريخية أوقعها ذو نواس ملك حمير في سنة 520 بحق سكان المنطقة، وهو من الآثار الباقية في موقع الأخدود الجنوبي. كما يوجد بقايا سور الأخدود وقصوره، وهي موجودة على هيئة مبانٍ وأنقاض رسم عليها رسوم فنية تتميز بروعتها، كما نقشت عليها نقوش معينية وسبئية وكوفية. يذكر أن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، كانت قد كلفت موظفين مؤهلين من فرع الهيئة بالمنطقة لتقديم الشرح الوافي والمفصل لزوار المواقع الأثرية.