تعهد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، بإصلاحات "بنيوية وأساسية وقرارات صعبة" بغية الوصول إلى موازنة تكون حقيقية، بمستوى دين منخفض أكثر مما كان عليه في العام الماضي. جاء ذلك في كلمة للحريري، الإثنين، على هامش عشاء تكريمي له بحضور عدد من أبناء الجالية اللبنانية في الإمارات ومسؤولين إماراتيين، وفق بيان لمكتب الحريري. وقال الحريري: "لدينا ثلاثة أشهر لكي نقوم بإصلاح حقيقي، ولكي يعرف أي مستثمر يأتي إلى لبنان أنه يدخل إلى بلد فيه قوانين متطورة وجديدة". وتعمل الحكومة اللبنانية على إقرار موازنة 2020 قبل نهاية العام، بنسبة عجز أقل من موازنة 2019 والتي بلغت نسبة 7.59 بالمئة سعياً لبدء تطبيق مقررات مؤتمر سيدر. و"سيدر"، هو مؤتمر اقتصادي عقد بباريس بمشاركة 50 دولة، بهدف دعم اقتصاد لبنان، حيث بلغت القروض المالية الإجمالية المتعهدة من الدول المانحة قرابة 12 مليار دولار. وبدأ الحريري، زيارة رسمية إلى الإمارات، منذ الأحد، التقى خلالها المسؤولين الإماراتيين وشارك الإثنين في مؤتمر الاستثمار اللبنانيالإماراتي والذي عقد برعاية وزارة الاقتصاد الإماراتية وغرفة تجارة أبو ظبي في العاصمة الإماراتية. وتأتي زيارة الحريري إلى الإمارات ضمن إطار مساعيه لإنقاذ لبنان من الانهيار الاقتصادي المهدد به وتراجع نموه وارتفاع نسبة العجز التجاري فيه. ويواجه الاقتصاد اللبناني تحديات تتمثل في ارتباك سوق الصرف المحلية، وتذبذب وفرة الدولار، وارتفاع سعر الصرف في السوق غير الرسمية فوق 1650 ليرة / دولار، مقابل 1507 في السوق الرسمية.