أعلنت إثيوبيا اليوم السبت، أن مفاوضات سد النهضة لم تصل إلى «طريق مسدود»، مؤكدًا أن بلاده ترفض الوساطة من أي جهة. جاء هذا على لسان وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي سلشي بقل، قبل قليل، في مؤتمر صحفي، بسفارة أديس أبابا بالعاصمة السودانية الخرطوم، بحسب «الأناضول». وتأتي تصريحات الوزير الإثيوبي بعد وقت قليل من إعلان القاهرة، أن مفاوضات سد النهضة، «وصلت إلى طريق مسدود نتيجة تشدد الجانب الإثيوبي»، مطالبة بوسيط دولي. وقال محمد السباعي، المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري، إن «مفاوضات سد النهضة وصلت إلى طريق مسدود نتيجة لتشدد الجانب الإثيوبي ورفضه كافة الاطروحات التى تراعي مصالح مصر المائية وتتجنب إحداث ضرر جسيم». وأوضح الوزير الإثيوبي أن بلاده ترفض الوساطة من أي جهة، وأن التفاوض سيستمر بين البلدان الثلاثة من أجل الوصول إلى اتفاق. وأضاف، «الخبراء من إثيوبيا ومصر والسودان قدموا بعض المقترحات ما يعني أن المفاوضات لم تصل إلى طريق مسدود». وتابع، «الوفد المصري تقدم بمقترح يستحيل تنفيذه، لمطالبته ب40 مليار متر في السنة، بينما مخزون إثيوبيا حوالي 20 مليار متر، ما يعني أن إثيوبيا تعطي مصر من مخزونها الاستراتيجي». وزاد، «الوفد المصري رفض مقترح السودان المحدد ب35 مليار متر». ومضى بالقول، «مصر تطالب بأشياء مدهشة وموقفها كان مفاجئا». وفي وقت سابق السبت، قال وزير الري السوداني ياسر عباس، في تصريحات صحفية إن الاجتماعات الأخيرة «حققت من وجهة نظرنا نجاحات كبيرة في القضايا الفنية، وهناك بعض الاختلافات في الأرقام والحد الأدني للتصرف المسموح به للمياه، والموسم والشهور التي يتم فيها ملء السد».