كشف مصدر فلسطينى مطلع، أن حركة "حماس" أغلقت بشكل كامل مكتبها فى سوريا ونقلت كل العاملين فيه إلى القاهرة، استعداداً لبدء العمل من مصر الشهر المقبل. ونقلت وكالة "الأناضول" للأنباء عن المصدر الذى قالت إنه رفض الكشف عن اسمه كونه غير مصرح له بالحديث للإعلام إن "قيادة المكتب السياسى لحركة حماس طلبت مؤخرًا من كل العاملين بمكتبها فى سوريا مغادرة البلاد والتوجه إلى القاهرة بعد أن افتتحت مكتباً رسميًا لها بعيداً عن أعين وسائل الإعلام". وأكد أن كل العاملين بمكتب سوريا متواجدون بالفعل الآن فى القاهرة مع عائلاتهم، فى انتظار عودتهم إلى العمل فى المكتب الجديد الشهر المقبل . وأوضح أن "حماس حصلت على موافقة من السلطات المصرية منذ فترة تتعدى الستة أشهر لافتتاح مكتب لها بالقاهرة لكنها رفضت إعلان ذلك". مرجحاً أن يكون سبب التعتيم "يرجع إلى رغبة مصرية، أو فى انتظار استقرار الأحداث فى سوريا نظراً لحساسية العلاقة بين قيادة الحركة والنظام السورى". وأشار المصدر، إلى أن المكتب السياسى للحركة يبحث حالياً فى اجتماعاته ومع القيادة المصرية نقل كل أعضائه فى الخارج إلى مكتب القاهرة الجديد. وأوضح أن من أهداف الزيارة الحالية لقيادات حركة المقاومة الإسلامية حماس لمصر هو افتتاح المكتب، والتباحث فى شئونه مع جهاز المخابرات المصرية العامة، على حد قوله. وتشهد القاهرة منذ الاثنين الماضى اجتماعات مكثفة، بعيدا عن الإعلام، تجمع بين قيادات المكتب السياسى لحركة حماس فى الداخل والخارج. ومن أبرز المشاركين فى الاجتماعات، رئيس الوزراء فى حكومة غزة، إسماعيل هنية، ورئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل، ونائبه موسى أبو مرزوق، وأعضاء المكتب محمود الزهار وخليل الحية وعزت الرشق. والتقى هنية مع رئيس الحكومة المصرية، هشام قنديل، ولكن بشكل غير رسمي، كما التقى خالد مشعل رئيس المخابرات المصرية الجديد رأفت شحاتة. وينتظر أن يختتم مشعل والوفد المرافق له زيارته للقاهرة غدًا السبت.