قالت الأممالمتحدة، الجمعة، أن تحقيقها الداخلي في سلسلة الحوادث التي وقعت شمال غربي سوريا، "لن يكون ملزما قانونا ولن يحدد مسؤولية القانونية أو الجنائية". جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده ستيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك. وقال دوغريك إن "لجنة التحقيق الداخلي التي أعلن إنشاؤها في أغسطس/آب الماضي، في سلسلة الحوادث التي وقعت شمال غربي سوريا، منذ توقيع مذكرة خفض التصعيد بإدلب بين روسياوتركيا، في 17 سبتمبر/ أيلول 2018، لن يكون لها تداعيات قانونية أو جنائية". وأضاف أن اللجنة "لن توجه اتهامات للجهات المتورطة في تلك الحوادث، وأن الهدف من وراء تشكيلها هو عرض الحقائق أمام الأمين العام". وأوضح أن "هكذا تحقيق لن يحدد المسؤولية القانونية أو الجنائية، وسيكون فقط للاستخدام الداخلي، ولن يتم إصداره بشكل علني". وأشار المتحدث باسم الأمين العام أن لجنة التحقيق ستبدأ اعمالها في 31 سبتمبر/أيلول الجاري في مناطق خفض التصعيد. وأوضح أن فريق التحقيق سيقوده النيجيري تشيكاديبيا أوبياكور، وجانيت ليم من سنغافورة، والمحامية البرتغالية مارتا سانتوس بايس. ومنذ 26 أبريل/ نيسان الماضي، يشن النظام السوري وحلفاؤه حملة قصف عنيفة على منطقة "خفض التصعيد" (شمال) والتي تم تحديدها بموجب مباحثات أستانة، بالتزامن مع عملية برية. ومنتصف سبتمبر/ أيلول 2017، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة (تركياوروسيا وإيران)، التوصل إلى اتفاق ينص على إنشاء منطقة خفض تصعيد بمحافظة إدلب ومحيطها. ومنذ التوقيع على اتفاق خفض التصعيد، وصل أعداد القتلى من المدنيين في إدلب إلى ألف و282، بينهم 219 امرأة و341 طفلا، إلى جانب نزوح 945 ألفا و992 مدنيا، نتيجة الاعتداءات التي يقوم بها النظام السوري وحليفه الروسي. -