أدان وزراء الخارجية العرب بشدة، الثلاثاء، إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، نيته ضم أراض من الضفة الغربيةالمحتلة إلى السيادة الإسرائيلية، معتبرين إياها "تنسف عملية السلام". جاء ذلك في بيان صدر عن اجتماع طارئ عقده وزراء الخارجية العرب في القاهرة اليوم عقب ختام الدورة العادية ال152 لمجلس الجامعة العربية علي المستوى الوزاري. واعتبر المجلس أن هذا الإعلان يشكل "تطورا خطيرا وعدوانا إسرائيليا جديدا بإعلان العزم على انتهاك القانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة وقرارات الشرعية الدولية". وأكد على أن هذه التصريحات "إنما تقوض فرص إحراز أي تقدم في عملية السلام وتنسف أسسها كافة". وأعلن المجلس عزمه متابعة "هذه التصريحات العدوانية الاسرائيلية الجديدة على نحو مكثف واتخاذ كافة الاجراءات والتحركات القانونية والسياسية للتصدي لهذه السياسات أحادية الجانب". وحمل الحكومة الاسرائيلية نتائج وتداعيات هذه التصريحات الخطيرة "غير القانونية وغير المسؤولة" ليؤكد على تمسكه بثوابت الموقف العربي الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وغير القابلة للتصرف. وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن نتنياهو أنه إذا فاز في الانتخابات المقررة 17 سبتمبر/ أيلول الجاري، فسيفرض "السيادة الإسرائيلية" على منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت. وقال نتنياهو خلال مؤتمر صحفي بثته وسائل إعلام عبرية، بينها قناة "كان" الرسمية: "يجب علينا أن نصل إلى حدود ثابتة لدولة إسرائيل، لضمان عدم تحول الضفة الغربية إلى منطقة مثل قطاع غزة". وأضاف: "هذه فرصة ثمينة لنا، وللمرة الأولى تأتي، ولن تكون لنا حتى 50 سنة مقبلة، أعطوني القوة لأعزز إسرائيل وأمنها، أعطوني القوة من أجل تحديد إسرائيل". وأكد أن هذه الخطوة ستكون "مباشرة بعد الانتخابات"، لتأكيد ثقة الجمهور به في حال انتخابه.