تمكنت الأجهزة الأمنية بمحافظة البحيرة من كشف غموض العثور على جثة سائق مشنوقًا داخل سيارته، على حافة أحد المصارف بجوار الطريق الزراعى بمركز كفر الدوار. تلقى اللواء مجدى القمرى، مدير أمن البحيرة، إخطارًا من العميد عمرو الطنيخى، مأمور مركز شرطة كفر الدوار، بالعثور على جثة «شريف .أ .ج» 28 سنة، سائق، مقيم مركز كفر الدوار داخل سيارته الملاكى، متوقفة على حافة مصرف أمام منطقة محولات كهرباء كفر الدوار بالطريق الزراعى، اتجاه القاهرة انتقلت قوة أمنية إلى مسرح الجريمة ، وبالفحص الأولي للجثة تبين وجود آثار جرح بعنق المجني عليه ، وبعد استدعاء الطبيب الشرعي ، أقر وجود شبهة جنائية في الوفاة. وأسفرت التحريات عن وجود علاقة غير شرعية بين زوجة المجني عليه "م.ف" - 23 سنة - وسائق يدعى "ه.م" تعرفت عليه منذ عام ، وأن الزوجة اتفقت مع عشقيها على التخلص من الزوج بالاستعانة ب2 من أصدقاء العشيق، وهما "عبدالرحمن" 21 سنة، عاطل، و"حسام" 20 سنة، عاطل، وتم ضبط المتهمين بعد استئذان المستشار أيمن عبدالهادى، المحامى العام لنيابات شمال دمنهور. وأقرت الزوجة في التحقيقات الأولية أنها تعرفت على عشيقها منذ فترة وأنه أعمى عينيها بكلامه المعسول فتركت منزلها وابنها وهربت من بيت الزوجية عدة مرات وسافرت معه بعيدا عن قريتها وأنه بعد عام من تلك العلاقة وصلت معلومات للزوج عنها فطلب منها الابتعاد عن العشيق، وأصرت على مواصلة العلاقة، وهددها الزوج بالتخلص من عشيقها، فأخبرت العشيق بما قاله الزوج واتفقا سويا على التخلص منه وقتله. وأشارت الزوجة إلى أن المجني عليه كان يستخدم سيارته الملاكى في توصيل زبائنه من مرضى مستشفى كفر الدوار والزائرين بالأجر، واستعان العشيق بأحد الأشخاص لتقليد الاصوات وطلب منه تقليد صوت سيدة والاتصال به باعتباره سيدة لطلب توصيلها وزوجها المريض نزيل مستشفى كفر الدوار العام لمركز أبوحمص، وعندما وصل المجنى عليه في الموعد المتفق عليه انتظر الزوج بسيارته الملاكى أمام المستشفى، وجاء العشيق مرتديًا نقابًا مصطحباً آخر مدعيًا أنه مريض وخرجا سويًا وركبا السيارة متجهين لمركز أبوحمص عبر الطريق الزراعى، وفى الطريق أنقض عليه العشيق من المقعد الخلفى وقام بلف حبل حول عنقه، كان يخبئه بين طيات ملابسه أسفل النقاب، وشنقه، وقام صديق العشيق الذي كان يجلس بجوار الزوج بالسير بالسيارة بضعة كيلومترات، ثم انحرف بمقدمتها بأحد المصارف المجاورة للطريق الزراعى، تاركين الزوج بداخلها، وتخلصا من الحبل المسنخدم في الجريمة، واستقلا سيارة صديق لهما كان يسير خلفهما بسيارته.