أثار حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن شراء أكبر جزيرة بالعالم جدلاً كبيرًا، ما دفع بعد ذلك رئيسة وزراء الدنمارك للرد عليه. وكان ترامب قد أعاد الرئيس الأمريكي تحريك المياه، بعدما نشر صورة عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "إنستجرام" تظهر جزيرة "جرينلاند" الدنماركية وقد أنشئ عليها عبر تطبيق فوتوشوب لتركيب الصور، برج شاهق ذهبي أشبه بفندق كُتب عليه TRUMP باللغة الإنجليزية. كما سخر ترامب من كل منتقدي عرضه شراء الجزيرة حين أرفق الصورة بتعليق كتب فيه باللغة الإنجليزية: "أعدكم بعدم فعل ذلك لجرينلاند". وكان ترامب قد تحدث إلى صحفيين سألوه عما نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" حول رغبته بشراء الجزيرة الأكبر فى العالم، وهى "جرينلاند" التابعة في المحيط الأطلسي للدنمارك، والممتدة بجوار القطب الشمالي على مساحة هي تقريبًا نصف مساحة دول الاتحاد الأوروبي مجتمعة، لأنها تزيد على مليونين و166 ألف كيلومتر مربع، أي 50 مرة أكثر من مساحة الدنمارك. وقام ترمب حينها بشرح ما سيفعله بالجزيرة البالغ سكانها 56 ألفًا، إذا حدث المستحيل ووافقت الدنمارك على بيعها، فوصف الفكرة بأنها "صفقة عقارية كبيرة، وأشياء كثيرة يمكن القيام بها، لأن الدنمارك تعاني كثيرًا (بسبب الجزيرة)، فهي تتكبد 700 مليون دولار كل عام لإبقاء سيادتها عليها، في حين أنها جيدة من الناحية الإستراتيجية للولايات المتحدة. رئيسة وزراء الدنمارك ردت على فكرة ترمب، وقالت إنها سخيفة: "لأن جرينلاند ليست للبيع.. جرينلاند ليست دنماركية.. جرينلاند ملك مواطنيها. ولدي أمل ألا يكون ذلك جديًا. وجاءت ردود الفعل من السياسيين الدنماركيين رافضة وساخرة، فقد وصف عرض الشراء بأنه سخيف، ولا يمكن بيع 50 ألف مواطن للولايات المتحدة. يذكر أن جزيرة جرينلاند تتبع للدنمارك، إلا أنها تتميز بحكم ذاتي منفصل، وهي أكبر جزيرة في العالم، يسكنها 58 ألف نسمة فقط، ومساحتها تساوي مساحة فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا والنمسا وسويسرا وبلجيكا. كما تغطي الثلوج على مدار العام ثلاثة أرباح مساحة جزيرة غرينلاند، التي تحتوي على 7% من مخزون الأرض من المياه العذبة، وهي غنية جدا بالمصادر الطبيعية، كالحديد والألماس والذهب، إضافة إلى النفط واليورانيوم. كما تمتلك الولاياتالمتحدة قاعدة عسكرية ضخمة على جزيرة جرينلاند، كما تمتلك تاريخاً حافلاً في شراء الأراضي، فقد اشترت منطقة لويزيانا من فرنسا مقابل 15 مليون دولار في 1803.