يسعى مجلس النواب خلال الفترة القادمة، إلى إصدار تشريع جديد ينظم الضرائب علي أرباح رواد موقع «يوتيوب» أو ما يطلق عليهم ال«يوتيوبر والانفلونسرز»، نظير ما يتقاضونه من أرباح طائلة لايدفعون مقابلها أية ضرائب. وكشف أحمد بدوي، رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، أن العديد من الطلبات قدمت من أعضاء بالمجلس، لإعداد تشريع ينظم الضرائب علي أرباح رواد موقع «يوتيوب» أو كما يعرفون بال«يوتيوبر والانفلونسرز» والإعلانات المقدمة عبر منصات السوشيال ميديا. وأشار في تصريحات صحفية إلى أن إثارة الموضوع جاء بعد إعلان بعض «اليوتيوبرز» ومشاهير موقع «انستجرام» عن أرباحهم الاستفزازية التي يحققونها، بحسب موقع القاهرة 24. ولفت «بدوي» إلى أن ما تم مناقشته من قبل في بعض مشاريع القوانين مثل قانون التسويق الالكتروني، كانت الضرائب توقع علي الإعلانات المباشرة عبر السوشيال ميديا، بدون التطرق إلى أرباح مشاهير هذه المنصات، الذين يجنون أموالًا طائلة بسبب المشاهدات والإعلانات التي تتضمنها فيديوهاتهم، بدون تحمل أي ضرائب دخل عليها. وجاء ذلك بعد أن تداولت وسائل الإعلام أن ال«يوتيوبرز» أحمد حسن يتحصل على 30 ألف دولار شهريًا نظير الفيديوهات التي يبثها على موقع «يوتيوب». الدكتور عبد الرحمن الصاوي، أستاذ الاتصالات جامعة حلوان، قال إنه «من الصعب تحصيل أرباح على من رواد موقع اليوتيوب أو ما يطلق عليهم ال«يوتيوبرز»، إذ ليس الأمر بالسهولة التي يعتقدها البعض». وأضاف ل «المصريون»، أن «هذا يتطلب مخاطبة يوتيوب للحصول على الإحصائيات الخاصة بالقنوات التي يتقاضى أصحابها أرباحًا نظير ما يعرضونه عبرها، إاى أن الموقع لن يعطي أية معلومات بهذا الخصوص». وتابع: «كما أنه من الصعب الحصول على هذه الإحصائيات من خلال أصحاب اليوتيوبرز أنفسهم، لأنهم لن يعطوا معلومات عن أنفسهم؛ حتى يدفعوا ضرائب». وأشار إلى أن «من يتحدث عن تجميع ضرائب من رواد يوتيوب لا يعون ما يطالبون به، وليس لديهم المعلومات الكافية عن هذه المسألة وإلا ما دعوا لذلك»، مضيفًا: «البعض يحاول تحقيق شو إعلامي فقط دون النظر لمدى إمكانية تنفيذ ذلك». ورأى أنه «من الأفضل البحث عن القنوات التي لا تقدم محتوى جيدًا ونافعًا والعمل على إيقافها عن طريق مخاطبة اليوتيوب، وذلك من الممكن تنفيذه». غير أن المهندس محمد حسن، الخبير التكنولوجي والتسويق الإلكتروني، أكد أنه «يمكن فرض ضرائب على ال«يوتيوبرز»، وذلك عن طريق معرفة الزيارات التي تدخل إليهم». وأضاف ل «المصريون»، أن «المسألة ليست صعبة ويمكن مخاطبة موقع اليوتيوب ومعرفة أية معلومات عن هذه المواقع»، متابعًا: «هؤلاء يحصلون على أرباحهم من الإعلانات أيضًا». بينما، قال أحمد البعلي، عضو لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بمجلس النواب، إن المجلس يتفق مع الدولة في توسيع القاعدة الضريبية لفتح موارد دخل للخزانة العامة، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يدفع البرلمان للتعاون مع الحكومة في إقرار ضريبة على المحتويات التي تقدم على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك ويوتيوب". وأضاف في تصريحات، أن انتشار ال«يوتيوبرز» الفترة الأخيرة، وعلى رأسهم أحمد حسن وزينب، والأرباح الكبيرة التي يتم الإعلان عنها من خلال الفيديوهات التي يقدمونها، تستوجب وقفة تشريعية لأن الدولة يجب أن تستفيد من الأرباح الكبيرة التي تدخل لهؤلاء. وأكد عضو لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن منصات مواقع التواصل الاجتماعي تحتاج لعملية ضبط أكبر بالنسبة للدخل التي تقوم بها، سواء من خلال الإعلانات والمنتجات المعروضة عليها، أو من خلال اليوتيوبرز. وخلال الفترة الأخيرة، أثار «اليوتيوبرز» الشهيرين أحمد حسن وزوجته زينب، موجة من السخط والغضب بين عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حينما نشرا فيديوهات لمولودتهما وهي تبكي. وفي مطلع شهر أغسطس الجاري، أعلنت الدكتورة عزة العشماوي، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، عن قيام المجلس بتقديم بلاغ للنائب العام، في واقعة إساءة لطفلة وتعريضها للخطر، من خلال نشر فيديوهات عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«يوتيوب». وأوضحت العشماوي، بشأن البلاغ الأول المقدم إلى النائب العام، أن المجلس استقبل عدة بلاغات وشكاوى بشأن الإساءة لطفلة حديثة الولادة، عبر الاتصال بخط نجدة الطفل 16000 وعلى صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمجلس.