أعلن عضو فريق الحوار الوطني بالجزائر عز الدين بن عيسى، الخميس، استقالته من الفريق دون الإفصاح عن أسباب. جاء ذلك في بيان نشره بن عيسى، على صفحته الرسمية بموقع فايسبوك، اطلعت عليه الأناضول. وذكر بن عيسى (52 سنة)، وهو أستاذ جامعي بولاية تلمسان (غرب) وناشط في المجتمع المدني، أن بيانه موجه للشعب الجزائري وأعضاء لجنة الحوار (مستقلة). وتابع "التحقت باللجنة بنية صادقة وتلبية لنداء الواجب والوطن وتمنيت أن أكون طرفا في الحل". واستدرك ين عيسى، "لكن لتلاقي العديد من الظروف (لم يوضحها) أُعلن للشعب الجزائري وأعضاء اللجنة استقالتي منها، راجيا التوفيق للجميع". وختم بيانه بتقديم "التحية والاحترام لكل مساعي إيجاد الحلول، بما في ذلك الجيش الوطني الشعبي (..)". وبهذه الاستقالة أصبح عز الدين بن عيسى، ثاني عضو يعلن انسحابه من فريق الحوار الوطني المشكل حديثاً. والثلاثاء، أعلن عضو فريق الحوار إسماعيل لالماس، استقالته بسبب عدم استجابة السلطات لمطالب "إجراءات التهدئة". وفي وقت سابق الخميس، قدم منسق فريق الحوار، كريم يونس، استقالته من منصبه، قبل أن يتراجع عنها لاحقا، بعد لقاء مع بقية أعضاء اللجنة. والأربعاء، اعتبر يونس، "عدم استجابة السلطات لشروط التهدئة التي طالبت بها لجنته، يعني نهاية مهمتها آليا، خلال الأسبوع الجاري". جاء ذلك غداة تحفظ قائد أركان الجيش، الفريق أحمد قايد صالح، الثلاثاء، على الشروط المسبقة للحوار الوطني، التي وضعها الفريق المكلف، ومنها إطلاق سراح من تم اعتقالهم أثناء مسيرات الحراك، وتخفيف الإجراءات الأمنية على العاصمة ورحيل الحكومة. وعقب استمرار كريم يونس، في منصبه، قررت الهيئة الشروع الفوري في الحوار الوطني، وفقا لأجندة سيتم الإعلان عنها لاحقا، بحسب بيان لها. وفي 25 يوليو/تموز الماضي، كشفت الرئاسة الجزائرية، في بيان، عن قائمة من 6 شخصيات مستقلة للاشراف على جلسات حوار لتهيئة الظروف لإجراء انتخابات رئاسية في أقرب وقت، من بينها "بن عيسي" و"لالماس" اللذان أعلنا استقالتهما. وأعلنت لجنة الحوار الوطني، في وقت سابق الخميس، أن شخصيات أخرى قبلت الانضمام لفريق الحوار، سيعلن عن أسمائها لاحقا.