أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، الإثنين، أن إجمالي عدد الإصابات في أحداث فض مسيرة طلابية بمدينة "الأبيض" بولاية شمال كردفان(وسط)، بلغ 62 إصابة، من بينها 21 بطلق ناري. جاء ذلك في بيان صادر عن اللجنة المذكورة، اطلعت عليه الأناضول، حول آخر تطورات تلك الأحداث التي أدت لسقوط قتلى وجرحى. وأوضحت اللجنة أن "إصابات أحداث الإثنين بمدينة الأبيض، بلغت 62 إصابة منها 21 بطلق ناري في أجزاء متفرقة من الجسم بينها حالتان غير مستقرتين". وأضافت "هناك 9 حالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، و7 إصابات بالحجارة، وعصا كهربائية وآلات حديدية"، مشيرة إلى أن 25 شخصًا إصيبوا بإصابات متفاوتة لم تحدد طبيعتها. وفي أول تصريح رسمي، قال والي ولاية شمال كردفان المكلف، اللواء الركن، الصادق الطيب عبد الله، الإثنين، إن عدد القتلي 5 بينهم 3 طلاب مدارس ثانوية، و2 من المواطنين. وأعلن عن تشكيل لجنة تحقيق وتقصي للأحداث، متهما مندسين بالدخول وسط المسيرة الطلابية السلمية. يأتي ذلك عقب مقتل 5 محتجين بينهم طلاب، في مظاهرات جرت الإثنين رافضة لنتائج تحقيق حول فض الاعتصام قبالة مقر الجيش بالعاصمة الخرطوم قبل نحو شهرين، وفق "لجنة أطباء السودان المركزية" المعارضة. وعلى إثر ذلك، أصدر الوالي، الصادق الطيب عبد الله، قرارا بإعلان حظر التجول، اعتبار من مساء الإثنين و"حتى إشعار آخر"، بمدن الولاية: "الأبيض، وأم روابة، والرهد أبو دكنة، وبارا". كما قررت لجنة أمن الولاية تعليق الدراسة بمرحلتيها الأساسية والثانوية، بجميع مدارس الولاية، "حفاظا على أرواح الطلاب والمواطنين إلى حين إشعار آخر"، وفق بيان. والسبت، قالت النيابة العامة إن 9 ضباط كبار يواجهون إجراءات قانونية؛ لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية في عملية فض اعتصام الخرطوم، قبل نحو شهرين. ونفى رئيس اللجنة، فتح الرحمن يوسف، في مؤتمر صحفي، التوصل من خلال التحريات لحالات اغتصاب أو حرق بالنار خلال عملية الفض، مبينًا أن الجثتين التي عثر عليهما في النيل مقيدة الأرجل لا علاقة لهما بحادثة الفض. والأحد، أعلنت وزارة الصحة السودانية، مقتل 184 منذ بدء الاحتجاجات بالبلاد في 19 ديسمبر/كانون أول 2018 وحتى مطلع يوليو/تموز الجاري. ويشهد السودان اضطرابات متواصلة منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/نيسان الماضي، عمر البشير من الرئاسة (1989/ 2019)، تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.