دخلت أزمة المعتمرين في الموانئ المصرية إلي منعطف خطير يهدد بأزمة إنسانية غير مسبوقة رغم تكرار أزمة التكدس لأعوام متتالية فشلت فيها كل جهود التنسيق بين السياحة وأجهزة النقل والشركات السياحية في السيطرة علي الأمر ، حيث تكدس أكثر من 10 آلاف من المعتمرين في المواني في ظروف صعبة منتظرين حلا لمشكلتهم في وقت تبادل فيه مسئولو السياحة والنقل البحري الاتهامات حيث أكد حسن جمال الدين وكيل وزارة السياحة والمشرف علي رحلات الحج والعمرة ل"نهضة مصر" أن الشركات الملاحية هي السبب في الكارثة وقال إن وزارته اتخذت كل الإجراءات للحيلولة دون تكرار مخالفات شركات السياحة إلا أن عدم تفتيش أجهزة النقل علي البواخر أدي إلي تعطل العديد منها قائلا إن الباخرة السلام 95 غرقت وتبعها تعطل الباخرة "بيلا" التي تم سحبها إلي ميناء ينبع السعودي وعلي متنها 1400 معتمر ثم تم إبلاغ غرفة العمليات عن تعطل باخرة أخري في ميناء سفاجا وتدعي "ايريال" وهو ما يشير إلي أن النقل البحري تجاهل تماما صيانة البواخر، وحمل مسئول بوزارة النقل وزارة السياحة المسئولية قائلا إن العديد من شركات السياحة الصغيرة ارتكبت مخالفات عديدة في عدم تأكيد حجزها للمعتمرين علي البواخر وعدم مراعاة قدرة المواني علي نقل المعتمرين ،في الوقت نفسه تحركت غرف العمليات التابعة لوزارتي السياحة والنقل البحري ومسئولي مواني السويس وسفاجا والغردقة لتدبير حلول فورية للتغلب علي كارثة موسم العمرة وتجري اتصالات بين وزارة السياحة والطيران المدني لتدبير رحلات جوية إضافية لنقل المعتمرين المصريين.