بعد ارتفاع أسعار الليمون فى الآونة الأخيرة والذي وصلت أسعاره إلى أرقام فلكية بالأسواق تتعرض محاصيل وفواكه أخرى لأزمة جديدة بسبب موجة الحر، خبراء الزراعة بدأوا في وضع الروشتات المنقذة للعواقب التى قد تصيب المحاصيل الزراعية خاصة الفواكه والموالح الصيفية. النائب رائف تمراز ، عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب، علق على الأمر بقوله: هناك عدة نصائح على المزارعين اتباعها كى لا تصيب محاصيلهم خاصة الزهرية مع ارتفاع درجة حرارة الجو، بالأمراض الطفيلية مشيرًا إلى أنه من الضرورى وجود ما يسمى ب رش سليكات البوتاسيوم أو كبريت ميكرونى مع الري، فضلاً عن التوقف التام ونهائيا عن التسميد بسبب توقف النبات عن الامتصاص بسبب ضرر السيتوبلازم في الخلايا وخاصة في الشعيرات الجذرية وتعطل عمليات البناء الضوئي حتى بشكل مؤقت حتي يتم بناؤها مرة أخري نتيجة انفجار هذه الخلايا بسبب ارتفاع الطقس. وأضاف تمراز فى تصريحات خاصة ل"المصريون" أن الري لمدد قصيرة يعني من 10 إلى 15 دقيقة (بالتنقيط) وعدم زيادة المياه تحت أي بند حتى لا يحدث إعفان جذور بسبب أن سريان العصارة، بالإضافة إلى الاهتمام في هذه الفترة بمنشطات الجذور وعلى رأسها السيتوكينينات مع الحقن ببعض مبيدات أعفان الجذور مثل "المون كت" و"اليونيفوم" أو "أي أزوكسي ستروبين" والتى تصيب المانجو والرمان والعنب والخوخ. ومن جانبه أكد الدكتور شاكر أبو المعاطي رئيس قسم تطبيقات المناخ، بمركز البحوث الزراعية، أن هناك علاقة مباشرة بين ارتفاع أو انخفاض معدلات الحرارة على كميات المياه التي يستهلكها النبات، وبالتالي معدلات الرطوبة النسبية المحيطة بجو النبات، حيث تزداد معدلات البخر نتيجة سحب النبات لكميات كبيرة من المياه أثناء ارتفاع الحرارة، حيث يعمل النبات على تبريد نفسه من خلال عملية التعرق أو النتح. وبالتالي زيادة معدلات الرطوبة النسبية وما يتبعها من تأثير على حيوية حبوب اللقاح وانتشار الآفات والأمراض ونقص في كميات الإنتاج، بالإضافة إلى ذلك تلعب الحرارة المرتفعة مع سرعة الرياح دورًا كبيرًا على التأثير على الإنتاجية وانتشار العناكب وظهور بعض الأضرار والأمراض الفسيولوجية. وأضاف أبو المعاطي خلال حضوره ورشة تدريبية على مدار خمسة أيام، لتدريب المدربين على البرنامج العالمي للإحصاء الزراعي 2020 فى مصر، أن تأثيرات التغير في المناخ تنعكس على إنتاجية المحاصيل، فمن المتوقع أن تؤثر التغيرات المناخية على إنتاجية الأرض الزراعية، لأن الزيادة المتوقعة في درجة الحرارة وتغير نمطها الموسمي، سيؤدي إلى نقص الإنتاجية الزراعية لبعض المحاصيل وحيوانات المزرعة. وأوضح أن تأثير التغيرات المناخية، ينعكس أيضًا على الاستهلاك المائي للنباتات، حيث إن التغير المناخي سيؤدي حتمًا إلى زيادة البخر والنتح وبالتالي زيادة استهلاك المياه في كل المجالات خاصة الزراعية، ومن المتوقع زيادة استهلاك القمح للماء بنسبة 2.5% إذا ارتفعت الحرارة بمعدل 2 درجة، أما القطن فسيزداد استهلاكه بمعدل 10% مع ارتفاع 2 درجة، والأرز سيزداد استهلاكه 16%، وعباد الشمس 6%، والذرة الشامية 8%، وقصب السكر 2.3%. وأشار إلى أن تأثير التغيرات المناخية، يمتد أيضًا إلى انتشار الأمراض والآفات النباتية، وزيادة تركيز غاز ثانى أكسيد الكربون سيؤثر على الوظائف الفسيولوجية للآفات الحشرية ما قد يؤدي لقصر دورة حياتها وتزايد أعدادها بسرعة كبيرة، ومثال على ذلك، آفة صانعة أنفاق الطماطم (توتا ابسلوتا)، التي ظهرت كآفة وكذلك الحشرة الجياشة أو الحشد وكذلك ظهور الصدأ الأصفر على مناطق متفرقة في محصول القمح لافتًا إلى أنه يتوقع زيادة في أعداد لطع البيض لحشرات دودة ورق القطن ، وقد ينتشر فراش ديدان ثمار الرمان وزيادة في نشاط فراش الدودة الخضراء على الذرة المبكر.