حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، من مغبة "التصعيد المميت" للصراع خلال الأسابيع القليلة الماضية، شمالي غربي سويا. وقال غوتيريش، في تقريره، الذي يناقشه مجلس الأمن الدولي في جلسته المنعقدة حاليًا، "حذَّرتُ من حدوث معركة شاملة في إدلب، وشدَّدت على أن ذلك من شأنه أن يطلق العنان لدوامة من المعاناة الإنسانية لم نشهد لها مثيلا في هذا النزاع". ويغطي تقرير الأمين العام، الذي حصلت الأناضول علي نسخة منه، الأوضاع الإنسانية في سوريا خلال شهري أبريل/نيسان ومايو/أيار الماضيين. وأوضح غوتيريش في تقريره أنه رغم التحذيرات، تكثفت الأعمال العدائية في الجزء الشمالي الغربي من البلاد. ولفت إلى أن الضربات الجوية وأعمال القصف المدفعي والقتال البري، أسفرت عن مقتل 160 مدنيًا على الأقل وإصابة المئات، ونزوح مئات الآلاف. وكرر غوتيريش دعوته إلى جميع الأطراف للمحافظة على التزاماتها بالتمسك بمذكرة تحقيق استقرار الوضع في منطقة تخفيف التوتر في إدلب. وأدان غوتيريش بأشد العبارات " تعرض أشخاص، منهم نساء وأطفال، للحرمان غير القانوني من الحرية وللاختفاء القسري في مرافق احتجاز تديرها سلطات حكومية (النظام) أو تخضع لجماعات مسلحة غير تابعة لدول". كما أعرب الأمين العام عن قلقه إزاء "استمرار الإفلات من العقاب على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني من جانب أطراف النزاع". وحث غوتيريش النظام السوري على التعاون مع مفوضية الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، بسبل منها إقامة وجود ميداني تُسند إليه ولاية حماية وتعزيز حقوق الإنسان. ورحب الأمين العام، في تقريره، بالجهود التي يبذلها مبعوثه الخاص إلي سوريا (جير بيدرسن) للانتهاء من "تحديد تشكيلة اللجنة الدستورية واختصاصاتها، وتدابير بناء الثقة بغية التمهيد للسلام الدائم". ومنذ 25 أبريل/نيسان الماضي، يشن النظام وحلفاؤه حملة قصف عنيفة على منطقة "خفض التصعيد"، التي تم تحديدها بموجب مباحثات أستانة، بالتزامن مع عملية برية.