شرطى مزيف فى شارع فيصل.. عصابة شرطة مزيفة تسرق 160 ألف جنيه.. وأخرى تسرق 3 ملايين جنيه السجن سنتين عقوبة انتحال صفة.. وخبيران أمنيان: الشرطة المزيفة يصعب على المواطن اكتشافها ربما صادفت يومًا من يوقفك في الشارع ويسألك عن بطاقة هويتك، وربما تعرضت في أحد الأكمنة للتفتيش الذاتي، لكنك بالضرورة لا تملك الجرأة على الاطلاع على هوية من يسألك، حتى لو كان القانون يعطيك الحق في ذلك، وهو ما سهل مهمة هؤلاء الذين ينتحلون صفة ضباط شرطة، واستغلال ذلك في عمليات النصب والسرقة، حتى وصل الحال إلى إنشاء كمين على الطرق الصحراوية وفي المناطق النائية. ويعطي هؤلاء بتصرفاتهم الخارجة عن القانون، صورة سلبية عن رجل الشرطة، خاصة وأنه في غالب الأحيان يفلتون بجرائمهم، في الوقت الذي تعمل فيه وزارة الداخلية بكل قوة على مكافحة هذه الظاهرة التي انتشرت في الآونة الأخيرة. ومؤخرًا، ألقت إدارة البحث الجنائى بمرور الجيزة، القبض على شخص انتحل صفة ضابط بالمرور بمنطقة المطبعة، كان بحوزته بطاقتا تحقيق شخصية، تحمل كل منهما وظيفة مختلفة، فضلًا عن كارنيه خاص بمستشفى الشرطة وطبنجة صوت، وتم التحفظ على المضبوطات، واقتياده إلى قسم شرطة الطالبية. وأحيل إلى النيابة العامة التي أمرت بحبسه احتياطيًا على ذمة التحقيقات. الضابط المزيف ظهر في مقطع فيديو على موقع التواصل الاجتماعي، وهو يعترف بجريمته، لكنه برر ذلك بأنه كان يعاني من حالة نفسية ويحلم بأنّ يكون ضابط شرطة، وقدم في كلية الشرطة عقب تخرجه من الثانوية العامة، لكنه لم يلحق بالكلية، ولديه العديد من أفراد عائلته وأصدقائه ضباط شرطة، فقرر ارتداء "بدلة ميري" لتحقيق حلمه. كما ألقت أجهزة الأمن بالقاهرة، القبض على 2 من عناصر تشكيل عصابى مكون من 6 أشخاص انتحلوا صفة رجال شرطة، واقتحموا شقة فى منطقة روض الفرج، ملك حاصل على بكالوريوس علاج طبيعى، بعدما قاموا بالطرق على باب مسكنه، مدعين أنهم من جهة أمنية، وقاموا بتفتيش الشقة واستولوا منه على 2 جهاز لاب توب، و4 هواتف محمولة، ومبلغ مالى قدره 6000 جنيه، وخاتم ذهب، وبطاقات الرقم القومى الخاصة به وبأسرته، قبل أن يفروا هاربين. فيما انتحل أحد الأشخاص، صفة رجل شرطة للنصب على المواطنين وإيهامهم بقدرته على إنهاء حوائجهم نظير مبالغ مالية. جاء ذلك بعد أن اشتبهت قوة أمنية تابعة لوحدة مباحث قسم شرطة أول السلام بمديرية أمن القاهرة حال تفقدها الحالة الأمنية بدائرة القسم في إحدى السيارات بدون لوحات معدنية، وباستيقاف قائدها ادعى أنه ضابط شرطة وقدم كارنيه مزيفًا، وبفحص المتهم تبين أنه موظف بإحدى شركات الطيران، وبتفتيش السيارة عثر بداخلها على "بندقية صوت، 2 طبنجة صوت، جهاز لاسلكى خاص بشركة الطيران، لوحة معدنية خاصة بالسيارة"، وبمواجهته اعترف بانتحال صفة ضابط شرطة وحيازته المضبوطات. وفي يناير الماضي، تمكنت الأجهزة الأمنية بالقاهرة من ضبط عصابة الشرطة "المزيفة" حال استقلال أفرادها سيارة ملاكي بشارع دجلة بمنطقة المعادي، وعثر بحوزتهم على سلاح ناري "طبنجة"، وجهاز لاسلكي، ومبلغ مالي 160 ألف جنيه. جاء ذلك أثناء مرور قوة من ضباط وحدة مباحث قسم شرطة المعادي لتفقد الحالة الأمنية بدائرة القسم، اشتبهت القوة في سيارة ملاكي بدون لوحات معدنية يستقلها 4 أفراد تم استيقافهم، وتبين أنهم "محمد. ع. م. ح"، و"سامي. إ. ع"، و"عزيزة. ج. م. م"، و"مي. ج. س. أ". وعثر بحوزة الأول على سلاح ناري عبارة عن "طبنجة" وجهاز لاسلكي، ومبلغ مالي قدره 160 ألف جنيه، وتم اقتيادهم إلى ديوان القسم. وفي القليوبية، تمكنت أجهزة الأمن من القبض على عاطل، بتهمة انتحال صفة ضابط وتشكيل أكمنة وهمية بمختلف المناطق بشبرا الخيمة؛ لتفتيش المارة وسائقي السيارات والاستيلاء على أموالهم. كان العميد بلال لبيب، مأمور قسم ثانٍ شبرا الخيمة، تلقى بلاغات من عدد من قائدي السيارات والمواطنين، بتعرضهم للسرقة بالإكراه عند كمين مسطرد. تم تشكيل فرق بحث، توصلت إلى أن وراء ارتكاب الحوادث عاطلًا يدعى "أشرف. ج"، وتم ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكاب عدة وقائع، وتحرر محضر وأحيل إلى النيابة للتحقيق. وفي 4 يونيو الماضي، ألقت مباحث القاهرة، القبض على تشكيل عصابي مكون من 3 مسجلين خطر، خصص نشاطه الإجرامى فى ارتكاب حوادث سرقة متعلقات المواطنين؛ بأسلوب انتحال صفة رجال الشرطة بمنطقة 15 مايو. كانت معلومات وتحريات مباحث قسم شرطة 15 مايو، أكدت قيام 3 مسجلين خطر بتكوين تشكيل عصابي تخصص نشاطه الإجرامي في ارتكاب حوادث سرقة متعلقات المواطنين؛ بأسلوب انتحال صفة رجال الشرطة. وبتقنين الإجراءات تمكنت قوة أمنية، من ضبطهم وبحوزتهم "فرد خرطوش، وطلقتان من ذات العيار، وطبنجة صوت بداخلها 4 طلقات، وجهاز لاسلكي، وهاتف أرضي لاسلكي، وكمية من مخدر الهيروين". واعترف المتهمون في محضر الشرطة، بارتكابهم 5 حوادث سرقة بذات الأسلوب، وأرشدوا عن مبلغ مالي، وسيارتين، وعدد من الأجهزة الكهربائية، قاموا بشرائها بعد السرقة. وفي 13 فبراير 2019، ضبطت أجهزة الأمن بالجيزة، تشكيلًا عصابيًا يضم 12 شخصًا تخصصوا في ارتكاب جرائم سرقة المواطنين وانتحالهم صفة رجال شرطة. تحريات المقدم محمد الصغير، رئيس مباحث الهرم، أكدت أن "رضا. م"، تزعم تشكيلًا عصابيًا بالاشتراك مع 11 آخرين، تخصصوا في انتحال صفة رجال شرطة، وأنهم استولوا على مبلغ 3 ملايين جنيه من موظف بالمعاش بطريق الفيوم. وتم ضبط المتهمين وبحوزتهم بندقيتا خرطوش، واعترافهم باستدراج "زكي.ع"، 61 سنة، مقيم بفيلا في العبور، بادعاء استبدال مبالغ مالية إلى طريق الفيوم دائرة قسم الهرم مستقلين ثلاث سيارات - تم ضبط اثنين منهم - واستولوا منه على ثلاثة ملايين جنيه اقتسموها فيما بينهم. وقال اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن "تزايد ظاهرة انتحال صفة رجال الشرطة خلال الآونة الأخيرة ليس أمرًا مقلقًا للغاية؛ لكونهم يقعون في قبضة الشرطة في نهاية المطاف". وأضاف ل"المصريون": "المواطن إذا استوقفه رجل شرطة عليه أن يطلب الاطلاع على هويته الشخصية حتى لا يقع في قبضة عصابات مزيفة"، مطالبًا في الوقت ذاته بتخصيص قوة للمرور على الكمائن والتشكيلات لمنع اندساس آخرين بينهم. وأوضح الخبير الأمني، أن "الشرطة المزيفة يصعب اكتشافها من المواطن البسيط، لكون ملابس أفرادها مشابهة تمامًا لزي لشرطة الحقيقية، خاصة أن الأمر لا يحتاج سوى تعليق "كتافات" مزيفة فقط، وارتداء قميص أبيض وبنطال أسود ما يصعب اكتشاف أمرهم". وأشار إلى أنه "في حال طلب القوة الوهمية مبلغًا ماليًا أو أى مساومة من أى نوع، على السائق أو المجموعة أن تتوجه إلى أقرب قسم شرطة للبلاغ عن الواقعة والإدلاء بمواصفات السيارة والكمين". وقال اللواء مجدي البسيوني، الخبير الأمني، إن "انتشار عصابات الشرطة المزيفة بات يشكل خطورة على المواطن والوطن بالفعل، خاصة أن بعض المواطنين لا ينتابهم الشك حيالهم". وأشار مساعد وزير الداخلية الأسبق إلى أنه "في حالة مرور قوة أمنية على كمين؛ عليهم أن يطلعوا على بيانات أفراد الكمين في إطار الدردشة العادية، لكشف أي محاولات لانتحال صفة ضباط الشرطة من قبل عصابات مزيفة". وتنص المادة رقم 155 من قانون العقوبات المصرى على أن "كل من تدخل فى وظيفة من الوظائف العمومية، ملكية كانت أو عسكرية، من غير أن تكون له صفة رسمية من الحكومة أو إذن منها بذلك، أو أجرى عملًا من مقتضيات إحدى هذه الوظائف، يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنتين". بينما تنص المادة 156 على أن "كل من لبس علانية كسوة غير رسمية بغير أن يكون حائزًا للرتبة التى تخوله، أو حمل علانية العلامة المميزة لعمل أو وظيفة من غير حق، يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنتين، ومع عدم الإخلال بأى عقوبة أشد منصوص عليها فى قانون آخر تكون العقوبة السجن المشدد لمدة سبع سنوات، إذا وقعت الجريمة لغرض إرهابى أو أثناء حالة الحرب أو إعلان حالة الطوارئ أو اشترك فى تظاهرة". وتنص المادة 157 على أنه "يعاقب بغرامة لا تتجاوز مائتي جنيه كل من تقلد علانية نشانا لم يمنحه أو لقب نفسه كذلك بلقب من ألقاب الشرف أو برتبة أو بوظيفة أو بصفة نيابية عامة من غير حق".