تمر اليوم الذكرى ال 18، على رحيل سندريلا الشرق وبستان البهجة وأخت القمر، الفنانة سعاد حسنى، التى أبهرت العالم بفنها الراقى الذى لمس كافة جوانب الحياة، وفى لقاء نادر للفنانة تم رصد عدد من النقاط المضيئة بمشوارها الإنسانى، وكشفت ل برنامج "كلمة في سهرة" والذي تقدمه الاعلامية الشهيرة فوزية العباسى عن بعض قناعات وآراء عميقة بحياتها الشخصية. وقالت "سعاد"، في بداية اللقاء، إن مكياج المرأة الحقيقي، نابع من جمالها الداخلي الذي يرتبط بما تحمله من صفات عديدة منها القناعة والصفاء النفسي وهو ما يعد من الأمور التي تضفي جمالا خاصا أكثر من مساحيق الوجه. وتشير حسني إلى أنها تفضل أن يقال عنها إنها امرأة عاقلة، مشيرة إلى إعجابها بالمرأة القوية التي تستطيع أن تتحمل مسئوليات جسام وكبيرة، والقوة التي قصدتها الراحلة هنا هي القوة العقلانية منوهة في إجابتها على تساؤل نحو إمكانية لعبها لإحدى ألعاب القوى أنها لن تتمكن من حمل الحديد والأثقال لكن لربما تفكر في لعب ألعاب قوى آخرى. وقالت إن الغموض الرمزي يضيف لجمال المرأة بالرغم من كونها من أنصار الوضوح والصراحة في حياتها الخاصة، مشيرة إلى أنها لم تلجأ للدموع إلا في موقف ظالم أو اضطهاد وليس من أجل التوسل لشىء ، مضيفة :" بخاف جدا أما أغلط في حق حد ضميري يأنبني، وطبعا أي عمل فني بكون خايفة منه لأني بكون عايزة العمل يطلع في أحسن صورة، ولأني كثيرة التدقيق في اختياراتي وبالتالي أصبح مسئولة عن العمل" . وتحدثت الفنانة الراحلة عن الأشياء التي تعجبها في الرجل مرددة : "يعجبني في الرجل أدبه، كرمه، خفة ظله ومبحبش الراجل الذي لا يساعد زوجته في شغل البيت، ولا أحب الرجل غير المتدين لأن المتدين بيكون عارف ربنا في كل تصرف يقوم به كما أنني لا أحب الرجل الذي يقال عنه إنه كالطفل". وتزوجت سعاد خلال حياتها خمس مرات، أوّل زواج لها، كان عرفيًا غير مثبت، من عبد الحليم حافظ الذي أثاره بعض من عائلتها والمقربين منها وأكده بعض الصحفيين المصريين مثل مفيد فوزي صديقه الذي أكد قيام هذا الزواج، مضيفًا في إحدى الندوات في الإسكندرية "إنه يحتفظ بمستندات وشريط كاسيت هام لهذه الواقعة ولكنه لا يريد استغلال مثل هذه القضايا الشخصية". وقد ظل هذا الزواج غير معترف به من قبل عائلتها إلى ما بعد وفاتها، حتى قالت "جانجاه عبدالمنعم" أختها غير الشقيقة - عبر موقع الإنترنت الذي أنشأته حول سعاد - أن عائلتها اعترفت أخيرًا بزواج "سعاد" من عبد الحليم حافظ، وأضافته لقائمة أزواجها ليصبح عدد زيجاتها خمس زيجات ومن المفارقات أن تاريخ وفاتها 21 يونيو 2001 يطابق نفس يوم مولد عبد الحليم حافظ في 21 يونيو 1929،. ودام زواجهما العرفي قرابة ستة أعوام حيث افترقا عام 1965. بعد ذلك بعام تزوجت "سعاد" من المصور والمخرج صلاح كريم لمدة عامين تقريبًا حيث تطلّقا في عام 1968، ثم اقترنت بعلي بدرخان ابن المخرج أحمد بدرخان في عام 1970، واستمر زواجها منهُ طيلة أحد عشر عامًا، إلى أن افترقا في عام 1981، ثم في السنة ذاتها، تزوجت زكي فطين عبد الوهاب ابن ليلى مراد وقد كان طالبًا في السنة النهائية بقسم الإخراج في معهد السينما وتوفيت إثر سقوطها من شرفة شقة في الدور السادس من مبني ستوارت تاور في لندن في 21 يونيو 2001، وقد أثارت حادثة وفاتها جدلاً لم يهدأ حتى الآن، حيث تدور هناك شكوك حول قتلها وليس انتحارها كما أعلنت الشرطة البريطانية.