تشهد دائرة ملوي ، التي تعد من أكبر الدوائر الانتخابية على مستوى محافظة المنيا حيث يمثلها 4 نواب بمجلس الشعب اثنان عن المركز واثنان عن المدينة ، معركة انتخابية حامية الوطيس بين مرشحي الحزب الوطني والمرشحين المنشقين عن الحزب إضافة إلى مرشحين يمثلون كافة أطياف المعارضة فضلا عن جماعة الإخوان المسلمين . وساعد على احتدام المنافسة أن الحزب الوطني لم يغير في الوجوه القديمة إلا مرشح واحد على مقعد الفئات بدلا من المهندس فاروق عفيفي نقيب الزراعيين ومحافظ المنيا السابق واحتفظ بثلاثة مرشحين من النواب القدامى في الوقت الذي كان يأمل فيه رجل الشارع في مركز ومدينة ملوي في تغيير أكبر ، لذلك انتهزت بعض الوجوه من كافة التيارات الفرصة وأعلنت عن ترشيح نفسها لخوض الانتخابات. ويتمتع الوجه الجديد الذي تم ترشيحه أشرف حسين عشيري رئيس المجلس الشعبي المحلي لمركز ملوي وابن العضو السابق المرحوم حسين عشيري بقبول شعبي كبير ، لذلك فإن المنافسين لعشيري من العناصر الضعيفة التي انشقت عن الحزب الوطني وأعلنت ترشيحها كمستقلين . على جانب أخر ، يؤكد المراقبون لهذه الانتخابات أن الوجوه الثلاثة القديمة يواجهون منافسة شرسة ففي بندر ملوي فإن مقعد العمال للوطني مهدد أمام قوة أنصار المنافسين خاصة الإخوان المسلمين ومرشحهم بهاء الدين سيد عطية وعبد الرحمن لطفي مرشح حزب العمل المجمد ويحيي الصواف رئيس المجلس الشعبي المحلي للمدينة السابق ومرشح آخر من الأقباط. أما بالنسبة لمقعدي العمال والفئات في دائرة المركز والتي رشح فيها الوطني النائبان خالد الدروي وأحمد توفيق فإن عددا من المنافسين في معظم قرى الدائرة تقدموا لمنافستهم الأمر الذي يؤكد أنهم يواجهون مهمة صعبة في قرى معظم الدائرة . ويتوقع المراقبون أن الوطني سيدخل جولة الإعادة وخاصة على مقعد العمال في المدينة الذي يشغله عمر الكاشف النائب الحالي والذي دخل جولة الإعادة في انتخابات 2000 حتى أن البعض أطلق عليه "النائب الملحق" . وفي ظل تدني شعبية الكاشف ، أصدر الحزب الوطني تعليمات للمرشحين بضرورة التنسيق والتعاون فيما بينهم لذلك فإن "الكاشف" مرشح العمال للمدينة أصبح حملا ثقيلا على مرشح الفئات عشيري بسبب تدني شعبية الأول وارتفاع رصيد الثاني من الخدمات التي أداها من خلال رئاسته لمجلس محلي المركز. فيما يؤكد البعض أن الحزب الوطني أنقذ نفسه بترشيح عشيري بدلا من عفيفي وإلا فإن الوطني قد يواجه احتمالات خسارة مقعدي الفئات والعمال في هذه الدائرة.