جدد فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي، لحكومة الوفاق الليبية، دعوته للاتحاد الأوروبي للضغط على الدول التي تزود قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، بالأسلحة والأموال، للتوقف عن هذا الدعم. جاء ذلك خلال مكالمة هاتفية أجراها، الخميس، مع الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية فيدريكا موغريني، تناولت مستجدات الوضع العام في ليبيا، وتداعيات هجوم قوات حفتر، على العاصمة طرابلس، بحسب بيان للمكتب الإعلامي للسراج. وقال البيان، "جدد رئيس المجلس الرئاسي دعوته للاتحاد الأوروبي بالضغط على الدول التي تزود الميليشيات المعتدية (قوات حفتر) بالأسلحة والأموال، للتوقف عن هذا الدعم الذي يساهم في تهديد حياة المدنيين، ويُعد خرقا لقرار مجلس الأمن الدولي". ورحب رئيس حكومة الوفاق، المعترف بها دوليا، بالموقف الأوروبي الذي تضمنه البيان المشترك لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، الذين نددوا من خلاله بالهجوم العسكري على طرابلس، والذي يضاعف مخاطر التهديد الإرهابي في ليبيا والمنطقة. وأشار إلى أن "مقاومة الاعتداء مستمرة إلى أن يتم دحره". وشدد السراج، على أنه لا تراجع عن هدف بناء الدولة المدنية الديموقراطية. من جانبها، قالت موغريني، إن الجهود الأوروبية تنصب على وقف إطلاق النار، والعودة لمسار التسوية السياسية. وأعلنت موغريني، وفق البيان، رفضها للهجمات التي تطال المدنيين. وأكدت على موقف الاتحاد الأوروبي بأنه لا حل عسكريا للأزمة في ليبيا. ومنذ 4 أبريل/ نيسان الماضي، تشهد طرابلس معارك ضارية إثر إطلاق حفتر، عملية عسكرية للسيطرة عليها، وسط تنديد دولي واسع ومخاوف من تبدد آمال التوصل إلى أي حل سياسي للأزمة في البلاد، واستنفار قوات حكومة "الوفاق" التي تصد الهجوم. -