أعلن المجلس العسكري الانتقالي بالسودان، الجمعة، أنه منفتح على التفاوض مع قوى المعارضة، من أجل الوصول إلى حل في أي وقت للأزمة الراهنة. جاء ذلك في بيان للمجلس تعليقا على زيارة أجراها رئيس الوزراء االإثيوبي آبي أحمد علي، للعاصمة الخرطوم، لإجراء جهود وساطة بين قوى المعارضة و"العسكري"، حسبما أفادت وكالة الأنباء السودانية. وقال الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس المجلس العسكري إن "المجلس منفتح للجلوس والتفاوض للوصول إلى حل في أي وقت". وأوضح أن الهدف من زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي "القيام بمبادرة للوساطة ولتقريب وجهات النظر بين الأطراف السودانية، إضافة لاطمئنانه علي الأوضاع بالبلاد". وفي وقت سابق الجمعة، وصل آبي أحمد إلى الخرطوم في زيارة استغرقت يوما واحدا أجرى خلاله لقائين مع المجلس العسكري الانتقالي، ووفد من قوى الحرية والتغيير التي تقود الاحتجاجات بالبلاد، لإعادة إطلاق الحوار من جديد بين الجانبين اللذين تباعدت مواقفهما إثر فض اعتصام الخرطوم قبل أيام ما أودى بحياة العشرات. وتأتي زيارة آبي بعد يوم من تعليق الاتحاد الإفريقي- ومقره إثيوبيا - بمفعول فوري عضوية السودان في المنظمة القارية. وفي ساعة مبكرة الإثنين، اقتحم الأمن السوداني ساحة الاعتصام وسط الخرطوم، وقامت بفضه بالقوة، بحسب قوى المعارضة التي أعلنت آنذاك عن مقتل 35 شخصا على الأقل، قبل أن تعلن المعارضة الخميس ارتفاع قتلى إلى 113، مقابل حديث حكومي أن العدد بلغ 61، لأحداث الفض وما تلاها من أحداث بمناطق أخرى.