رئيس شعبة الدواجن: زيادة نسبة النافق ل15%.. والحرارة «ضربت» موسمى الشتاء والصيف تكبد أصحاب مزارع الدواجن، خسائر فادحة خلال الآونة لأخيرة، مع ارتفاع درجات الحرارة، وفى الوقت الذي كان يعاني فيه المصريون من وصول درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية ببعض المحافظات، كان أصحاب المزارع يعانون من الارتفاع الكبير في نسبة النافق من الدواجن، نتيجة ارتفاع الحرارة في ظل عدم القدرة على التحكم في عوامل الطقس داخل العنابر. وقال حسين أحمد، صاحب مزرعة دواجن بمحافظة بنى سويف، إن "الموجة الحارة الأخيرة كبّدتني خسائر فادحة، نتيجة نفوق 5 آلاف دجاجة بالمزرعة، وعدم قدرة المكيفات بالمزرعة على خفض درجة الحرارة داخل العنبر، ما أدى إلى نفوقها كاملة بعد أن مضى 20 يومًا على تربيتها، وكان من المفترض أن يتم بيعها بعد 20 يومًا أخرى، وهو ما ألحق بي خسائر كبيرة تقدر ب40 ألف جنيه على الأقل"، مطالبًا الحكومة بتقديم الدعم لأصحاب مزارع الدواجن وتعويض الخسائر التي يتعرضون لها. وقال الدكتور عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن، إن "ارتفاع درجات الحرارة له تأثير مباشر على الثروة الداجنة، التي تعانى من الكثير من المشاكل، وتتأثر بالعوامل البيئة المحيطة، في ظل اتباع طريقة عمل تقليدية، لا يستطيع معها أصحاب المزارع التغلب على مشكلة نفوق الدواجن". وأضاف ل"المصريون": "التأثير المباشر لعوامل الطقس على الدواجن أدى إلى ضرب الموسم فى الشتاء، وكذا فى الصيف، لذا يجب تحويل المزارع إلى النظام الأوتوماتيكي، بحيث يكون هناك انضباط للمنظومة وسيطرة على درجة الحرارة داخل العنبر". وأوضح رئيس شعبة الدواجن، أن "ضبط المنظومة وتطبيق النظام المغلق بدلًا من التقليدى له الكثير من الفوائد، فى مقدمتها تقليل نسبة النافق التى تؤرق المربين، وكذلك زيادة الطاقة الإنتاجية فى العنبر من 10 فى المتر إلى 18 فى المتر. وأشار إلى أنه لا يوجد عدد محدد لحجم الدجاج النافق خلال الموجة الحارة الأخيرة، لافتًا إلى أن درجات الحرارة أدت إلى زيادة نسبة النافق بين الدواجن ل15%. وقال السيد إنه "لأول مرة في تاريخ صناعة الدواجن تظل أسعار الدواجن مرتفعة بعد الأسبوع الأول من شهر رمضان عند سعر 29 جنيهًا (سعر المزرعة)، ففي السابق كانت أسعار الدواجن تنخفض من 3 إلى 4 جنيهات بعد الأسبوع الأول من رمضان، والمثير في ذلك أن الخبراء غير قادرين على تفسير سبب حدوث ذلك نتيجة عدم وجود معايير أو مقاييس أو نظم محددة للسوق المصرية"، مؤكدًا أن انخفاض كمية الدواجن المستوردة لا تعد سببًا كافيًا لذلك. وأوضح أن إنتاج مصر من الدواجن يبلغ 1.3 مليار طن فى العام، ويبلغ متوسط استهلاك المصريين فى الأيام العادية 65 ألف طن، وتزيد فى شهر رمضان بنسبة 25%. وقدر حجم استهلاك المصريين خلال شهر رمضان الجارى من الدواجن ب80 ألف طن؛ تم استهلاكها في أول 10 أيام من الشهر وال40 ألفًا الأخرى في باقي الشهر. وأوضح، أن "الدواجن النافقة تذهب إلى "الكوكر" ليتم تحويلها إلى بودر بروتين لاستخدامها كطعام للأسماك، كما أن بعض المزارعين للأسف يلقون النافق على الجسور وفى الترع، وهو ما يؤدى إلى انتشار الأمراض فى المزارع المحيطة". غير أن رئيس شعبة الدواجن، أكد أنه "من المستحيل أن يتم بيع الدواجن النافقة إلى المطاعم كما يروج البعض، نظرًا لأن تفاصيلها تتحول كليًا"، مشيرًا إلى أن "المستهلك يمكنه التمييز بين الدواجن الحلال المذبوحة على الطريقة الإسلامية وبين النافقة والتي يتحول لونها إلى الزرقة". وقال الدكتور عبدالرحمن عطا، أستاذ الدواجن بزراعة القاهرة، إنه "يجب على مربى الدواجن رفع الأعلاف طوال فترات النهار ورش حوائط وأسطح عنابر الدواجن ووضع مضادات الإجهاد الحرارى وفيتامين ج فى مياه الشرب، وإضافة الأملاح المعدنية لتعويض الفاقد من الصوديوم والكلوريد والبيكربونات، ومراعاة كثافة الطيور بالعنبر وزيادة عدد السقايات ومتابعة قراءة الترمومترات وضخ مياه باردة فى خطوط الشرب". وأضاف ل"المصريون"، أنه "فيما يخص الدواجن الكبيرة، يجب رفع الأعلاف تمامًا فى وقت الظهيرة لتقليل الاحتباس الحرارى ورش حوائط الزرائب وأماكن وجود الحيوانات، ووضع الثلج فى أحواض الماشية، وتقليل الكثافة العددية لها، والتخلص الدائم من الروث، لمنع حدوث التحلل البيولوجى الذى ينتج عنه حرارة، وتقليل الرطوبة النسبية من خلال الأدوية المخصصة لذلك على الأرضيات، وإضافة الفيتامينات والأملاح المعدنية واستخدام المراوح والشفاطات".