أثار ظهور زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي، في مقطع فيديو حديث، جدلاً واسعا، إذ اعتبر البعض أن ظهوره بداية النهاية للتنظيم، بينما شكك البعض الآخر متمثلا في الولاياتالمتحدة والتحالف الدولي في صحة الفيديو، بحسب ما ذكرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية. وأوضحت الشبكة، في تقريرها، أنه لأول مرة منذ خمس سنوات، يصدر "داعش" ما يزعم إنه رسالة فيديو جديدة من زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي. وأشار التقرير إلى أن في الفيديو ظهر "البغدادي" وهو يرتدي ملابس غير رسمية، ويجلس على الأرض بجوار بندقية،إذ قال إن "معركة باغوز قد انتهت" ، في إشارة إلى آخر بلدة تحت سيطرة "داعش" في شرق سوريا. وتم تحرير بلدة "باغوز" من سيطرة التنظيم في أواخر مارس، وهو ما مثل انهيار ما يسمى بدولة الخلافة هناك. وفي الفيديو، أشاد "البغدادي" بالتفجيرات الأخيرة في سريلانكا، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 250 شخصًا وإصابة 500 شخص على الأقل في 21 أبريل. في المقابل، صرح المتحدث باسم التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة، لمحاربة تنظيم "داعش"، الكولونيل سكوت رولنسون، ل CNN إن "الولاياتالمتحدة تعمل اليوم على قياس صحة الفيديو". وتابع : "في الوقت الراهن، نعمل على إثبات صحة الفيديو المنشور، أمس الاثنين، يُظهِر من خلاله أبو بكر البغدادي". وأضاف :"نحن نواصل دعم القوات الشريكة لنا في مهمتها المتمثلة في هزيمة داعش والقضاء عليه نهائيًا،حيث لن يستطع تمويل عمليات إرهابية جديدة، وتجنيد أعضاء جدد ، والتعاون في شن هجمات متطرفة في دول أخري". وفي فبراير 2018، أعلن عدة مسئولين أمريكيين في مناصب رسمية بشكل حصري للشبكة " سي إن إن"، إصابة "البغدادي" في غارة جوية في مايو 2017،واضطر على آثرها التخلي عن السيطرة على التنظيم لمدة تصل إلى خمسة أشهر بسبب إصابته. وأضاف المسئولون أن "تقييم الوكالات الاستخبارات الأمريكية استند إلى تقارير من محتجزي داعش واللاجئين في شمال سوريا". ووفقًا لقول سيناتور الأمريكي أنجوس كينج، عضو في مجلس الشيوخ في الولاياتالمتحدة، والذي عاد مؤخرًا من وفد يضم الحزبين الجمهوري والديمقراطي إلى الشرق الأوسط، بأن المسئولون العسكريون العراقيون والأكراد اخبروه أنه "ما زال هناك ما يتراوح بين 15 إلى 30 ألف مقاتل من داعش في العراقوسوريا على الرغم من إعادة قوات التحالف السيطرة على هذه الأراضي". وقال كينج: "من أهم المكاسب السريعة في هذه الرحلة معرفة الخطر المستمر الذي يمكن أن يفرضه تنظيم داعش إذا ترك دون مراقبة، وأهمية عمليتنا المستمرة لضمان عدم حصولهم على موطئ قدم جديد".