تمكنت الأجهزة الأمنيةمن فك لغز العثور على جثة سيدة مشطورة إلى نصفين بمنطقة المعادي بالقاهرة. أدلى المتهم بقتل سيدة ووضعها في جوال وإلقائها بقطعة أرض فضاء ، باعترافات تفصيلية لرجال المباحث عقب ضبطه. واعترف المتهم، أنه كان يعمل سائقا لدى المجنى عليها، ومنذ فترة اقترح عليها استثمار مبلغا من المال مقابل عائد شهري لها، ففى البداية رفضت، ومع استمرار الإلحاح عليها وافقت على إعطائه 300 ألف جنيه، دون أن يعلم أسرتها أي شئ، مشيرا إلى أن الضحية تمتلك هي وأسرتها بعض محال الجزارة في منطقة السيدة زينب. وأضاف المتهم، أنه ظل في الشهور الأولى يسلم المجنى عليها العائد الشهري المتفق عليه، وبعد مرور فترة خسر كل أموال المشروع، ولم يلتزم بسداد الأرباح المتفق عليها، وكان يتحجج بأي شيء ليتهرب منها حتىترك العمل لديها، وظلت الضحية تطارده وهددته بمصارحة أهلها، فقرر التخلص منها خوفا من بطش أشقائها. وأوضح أنه اتصل بالمجنى عليها وأخبرها أنه يريد مقابلتها لرد المبلغ لها، واشترى جوالا وتوجه إلى شقتها، وأثناء تواجده في شقتها في منطقة زهراء المعادى وعلمه عدم تواجد أحد بالشقة، اعتدى عليها بالضرب وخنقها حتى فارقت الحياة، ووضع جثتها في جوال وكان نصفها ظاهرا، فقطعها إلى نصفين حتى يتمكن من إدخالها داخل الجوال، وانتظر حتى منتصف الليل وألقى بالجوال في قطعة أرض فضاء، ثم فر هاربا. وكانت البداية عندما تلقى قسم شرطة المعادى، بلاغا من الأهالي يفيد العثور على جوال تجمعت الكلاب الضالة حوله ونباحهم بشدة، وباكتشاف الأمر تبين وجود جثة بداخل الجوال. وانتقل رجال المباحث إلى مكان الواقعة، وبالفحص تبين أن الجثة لسيدة في أواخر العقد الثالث من عمرها، مقطوعة نصفين وبها خنق بالرقبة وكدمات في أماكن متفرقة بجسدها، تم نقلها إلى المشرحة. وكشفت التحريات الأولية أن الجثة فتاة ثرية وتعمل في مجال الجزارة مع أسرتها في منطقة السيدة زينب وتقيم بمفردها في شقة بزهراء المعادي. وتوصلت التحريات إلى أن وراء ارتكاب الواقعة سائق كان يعمل لديها بسبب الخلاف على 300 ألف جنيه، استولى عليهم المتهم من المجني عليها لاستثمارها نظير أرباح شهرية. وبتقنين الإجراءات وإعداد الأكمنة تمكن رجال المباحث من ضبط المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق، التي أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.