المكسرات المستوردة الأعلى سعرًا.. فى إمبابة «كراتين» لمحدودى الدخل.. وعرض سلع العام الماضى فى «السيدة زينب».. بلح «أبومكة» و«أبوتريكة» الأغلى التجار: الأسعار مرتفعة بسبب السلع المستوردة.. و«مواطنون ضد الغلاء» تطلق «نقدر نعيش منغير ياميش» لا تكتمل فرحة الاحتفال بقدوم شهر رمضان الكريم في بيوت المصريين إلا بشراء "ياميش رمضان"، والتي تمثل عادة سنوية لا تتوقف عنها كثير من الأسر، على الرغم من ارتفاع الأسعار من سنة إلى سنة، لكن على طريقة: "قل من الندر واوفي" يشتري كثير من المصريين ما هو في متناول أيديهم، ويحجمون عن شراء الكثير من السلع التي ترهق جيوبهم. وعلى الرغم من إعلان رجب العطار، رئيس شعبة العطارة بالغرفة التجارية بالقاهرة عن انخفاض أسعار الياميش في رمضان بنسبة 10% عن العام الماضي، مشيرًا إلى أن الانخفاض ليس مجرد "شو إعلامي"، وأن سلعة رمضان مثل الخضار لا يمكن تخزينها، والتاجر يريد بيعها في وقتها حتى لا يخسر، والمنافسة الشديدة بين التجار تؤدي إلى انخفاض الأسعار إلى أقل تكلفة، إلا أن ما رصدته "المصريون" في الواقع يناقض تصريحاته، إذ أن أسعار الياميش المستورد أعلى من العام الماضي. البلح الأرخص والفستق والكاجو الأعلى سعرًا في منطقة إمبابة، تمتلئ المحال التجارية ب "الياميش" بمختلف أنواعه، وبأسعار مختلفة. وأكد عدد من التجار، أن الأسعار هذا العام لا تختلف عن العام الماضي، مشيرين إلى أن الأصناف التي يتم استيرادها من الخارج نتيجة سعر الدولار المتغير احتفظت بارتفاع أسعارها كما كانت في العام الماضي. ووصف التجار، حركة البيع والشراء بالمتوسطة، فأغلب التجار عرضوا منتجاتهم مع بداية شهر شعبان، والكثير من المواطنين لا يشترون إلا احتياجاتهم الأساسية، مثل قمر الدين، وبالأخص السوري الأقل سعرًا، والبلح والزبيب وجوز الهند والمشاريب التي على هيئة بودرة كالسوبيا والتمر الهندى المسكر. في إحدى السلاسل التجارية، يتم توفير "كراتين" السلع الرمضانية، والتي تتراوح أسعارها بين 50 و75 و100 و 125 جنيهًا. وتتراوح أسعار البلح من 15 جنيهًا لما يسمى بالشامى، و20جنيهًا للميلكابى، و28 جنيهًا للأسواني، و23 جنيهًا، للأقصري، و21 جنيهًا للبارتمودا، و24 جنيهًا للسد العالى، و30 جنيهًا للأسطورة. أما الزبيب المصرى، فيباع سعر الكيلو ب50 جنيهًا والإيرانى ب75 جنيهًا، وقمر الدين المصرى ب 9 جنيهات، والسورى يتراوح سعره بين 45 و37 و38 و29 جنيهًا، والمشمشية التركى الكيلو ب57 و99 و116 جنيهًا، والقراصيا البلغارى الكيلو ب65 جنيهًا، والأرجنتينى ب78 جنيهًا، والتمر الهندى يتراوح سعره بين 25 و23 جنيهًا، والتين المدور ب25 جنيهًا، والسورى ب 106 و110 جنيهات، وجوز الهند ب41 جنيهًا والخروب القبرصى ب38 جنيهًا، والكركديه ب36 جنيهًا، واللوز الأمريكى ب100جنيه، والبندق التركى ب100 جنيه، والفستق الأمريكى ب336 جنيهًا، والكاجو ب299 جنيهًا. وفي محل آخر بالمنطقة، يباع التمر الهندي ب35 جنيهًا، وجوز الهند بين 54 و40 جنيهًا، وعين الجمل واللوز والبندق ب96 جنيهًا، والبلح في علب كرتونية يتراوح سعرها بين 25 و50 جنيهًا، وقمر الدين يتراوح سعره بين 20 و30 و35 و40 و80 جنيهًا، والدوم ب24 جنيهًا والعرقسوس ب24 جنيهًا والخروب ب36 جنيهًا. وتقول ربة منزل، إن "الأسعار ثابتة لم تتغير عن العام الماضي، وإن كان البلح تنوعت أنواعه، واختلفت أسعاره، فأصبح بمقدور الأسرة شراء النوع الذي يناسبها. وأكدت أنها وفرت كثيرًا من السلع الرمضانية الخاصة بالعام الماضي واحتفظت بها في "الفريز" لتتمكن من استخدامها هذا العام. ويقول رب أسرة، إن "الأسعار هذا العام لا تختلف عن رمضان الماضي"، موضحًا أنه اكتفى بشراء كميات محدودة من الياميش لن تزيد على النصف في كل شيء زائد على 50 جنيهًا والربع في أي شيء زائد سعره على 100 جنيه. وأكد أنه اعتاد أن يدخل الفرحة على أبنائه بشراء "الياميش" والفوانيس ولا يستطيع التوقف عن هذه العادة. إحجام عن شراء المكسرات منطقة السيدة زينب التي تشتهر ببيع مستلزمات الياميش، حيث بلغ سعر كيلو البلح الأسوانى ب32 جنيهًا والبارتمودا ب37 جنيهًا والسد العالى ب25 جنيهًا ونوع آخر ب15 جنيهًا. أما الزبيب الإيرانى فيباع ب 80 جنيهًا للكيلو، وجوز الهند تراوح سعره بين 60 و80 جنيهًا والقراصيا ب40 جنيهًا والمشمشية التى تم إنتاجها هذا العام ب80 جنيهًا، والتى تبقت من العام الماضى ب60 جنيهًا، وقمر الدين تراوح سعره بين 25 و28 و35 جنيهًا. ولدى تاجر يباع كيلو الخروب والكركديه ب60 جنيهًا، والزبيب تراوح سعره بين 70 و80 جنيهًا، والتين المدور ب24 جنيهًا، والكاجو ب280 واللوز ب260 جنيهًا للكيلو، وعين الجمل ب200 جنيه، والتى يتم بيعها من العام الماضى ب180 جنيهًا، وجوز الهند ب80 جنيهًا، والذى يتم بيعه من العام الماضى ب60 جنيهًا، والمشمشية التى تباع من العام الماضى ب60 و65 والجديدة ب70 جنيهًا، والبلح تراوح سعره بين 35 و50 جنيهًا، والبندق ب100 جنيه، والقديم ب 80، قمر الدين المصرى ب10 جنيهات، وقمر الدين المستورد يبدأ من 22 إلى 40 جنيهًا. وأكد التجار، أن توفر الياميش من العام الماضي ساعد كثيرًا في رواج حركة البيع والشراء، واصفين المشترين بأنهم يتمتعون بالذكاء، حيث يستطيعون أن يميزوا بين السلع القديمة والجديدة منها. وأشاروا إلى أن الأنواع المستوردة أسعارها مرتفعة، أما المصري فسعره أقل؛ نظرًا لأن المستورد يتحمل مصاريف نقل وجمارك وصناعة مرتبطة بسوق العملة الأجنبية. وتقول ربة منزل: "لم أجازف وأشترى مكسرات تمامًا؛ لأن أسعارها مرتفعة لا تختلف عن العام الماضي، وأنا لم أشتر سوى المشروبات هذا العام كالكركديه والتمر هندى، أما الزبيب وجوز الهند فسأكتفي بربع من كل صنف". وقالت سيدة أخرى: "اشتريت نصف الكمية اللى كنت أشتريها كل سنة، سواء مكسرات أو ياميش، كنت باجيب كيلو أو نصغ، دلوقتى ربع من كل حاجة، علشان خاطر أولادى، وهو موسم ماينفعش يعدى من غير ما جيب وأفرحهم". بلح أبومكة أما في محال العطارة فى شارع التحرير، فبلغ سعر اللوز الأمريكى 190 جنيهًا، والقراصيا الأرجنتينى 68 جنيهًا، والمشمشية التركى 80 جنيهًا، والزبيب الإيرانى 48 جنيهًا، وقمر الدين السورى ب32 جنيهًا، والفستق الأمريكى يتراوح ما بين 300 إلى 400 جنيه، والتين الحبل ب100 جنيه، وعين الجمل ب220 جنيهًا، والكاجو ب280 جنيهًا، والبندق ب94 جنيهًا، والتين السورى اللفة ب25 جنيهًا، وجوز الهند ب40 جنيهًا، والعناب ب80 جنيهًا والخروب ب40 جنيهًا، والكركديه ب76 جنيهًا والبلح السكوتى والصعيدى والأسوانى والسمانى العربى والزغلول والأمهات ب30 جنيهًا للكيلو، والبلح المعلب ب25 جنيهًا للعبوة. وعرض التجار أنواع بلح مختلفة فأحدها أطلقوا عليه "أبو مكة" على اسم محمد صلاح اللاعب المصري المحترف في الدوري الإنجليزي، وآخر سمى بلح "التفاح" ب16 جنيهًا، و"الخد الجميل" ب28 جنيهًا، و"أبو تريكة" ب 35 جنيهًا. وأجمع مواطنون على أن الأسعار مرتفعة ولا تختلف عن العام الماضي، وقالت إحدى السيدات: "الأسعار التي ترتفع لا تهبط وهذا ما شاهدناه العام الماضي، لكن أستطيع أن أوفر كميات ولو قليلة لأسرتي؛ حتى أدخل عليهم بهجة الشهر الكريم". "مواطنون ضد الغلاء": "نقدر نعيش من غير ياميش" وأطلق محمود العسقلانى، رئيس جمعية "مواطنون ضد الغلاء"، مبادرة تحت عنوان: "نقدر نعيش من غير ياميش"، لمواجهة ارتفاع الأسعار الخاصة بمستلزمات شهر رمضان، وهذه المبادرة اعتادت الجمعية إطلاقها منذ سنوات ماضية دائمًا قبل 30 يومًا من حلول الشهر الكريم. وأضاف "العسقلانى" ل"المصريون، أنه "على الأقل إذا لم يستطع المواطن التخلى عن الياميش، فمن الممكن أن يشترى نصف الاحتياجات، حتى لا يُحرم من هذه اللحظات المبهجة لأفراد أسرة". وتابع: "الغرض الآخر أيضًا من المبادرة هو تحقيق الاكتفاء الذاتي لكل مواطن من السلع الأساسية الأخرى كالحبوب والأرز والدقيق والزيت، إذ يستطيع المواطن أن يعيش دون ياميش ولكن لا يمكنه الاستغناء عن الخبز أو الأرز والسكر". وحث العسقلاني، المواطنين على شراء كميات قليلة من الياميش هذا العام؛ نظرًا لارتفاع أسعاره، ومن أجل ضبط الأسواق، موضحًا أن لديه معلومات عن أن بعض التجار هذا العام خفضوا من الكميات التى يتم استيرادها من الياميش؛ تأثرًا بارتفاع سعره، إلى جانب أنه في العام الماضى لم يكن هناك إقبال كبير على شراء الياميش. وأشار إلى أن هناك حالة ركود فى السوق بشكل عام بسبب عدم استقرار الأسعار، فضلًا عن ثبات الأجور حتى الآن. "حماية المستهلك" تراقب الأسعار وأكد اللواء راضي عبد العاطي، رئيس جهاز حماية المستهلك، أن لجنة عليا سيتم إطلاقها في كل محافظة بالتنسيق مع المحافظين والتموين والطب البيطري، لضبط الأسواق؛ بما يعود بالنفع على المواطن مع قرب حلول شهر رمضان المبارك. وأوضح، أن الحكومة تتخذ إجراءات استباقية لتأمين احتياجات المواطنين من السلع الأساسية من خلال منافذ وزارة التموين والقوات المسلحة والشرطة، فضلًا عن تفعيل الدور الرقابي لكل الأجهزة المعنية، لضبط الأسواق ومتابعة المنظومة الاستهلاكية. وأضاف، أن "هناك حملات مستمرة وتنسيقًا كاملًا مع المؤسسات المعنية لضمان ضبط الأسعار بالأسواق"، لافتًا إلى أنه "تم إطلاق طائرات الضبطية القضائية بالمناطق التجارية؛ من أجل ضبط الأسواق، وتم عمل جولة مفاجئة على الأسواق، حيث تفقد سوق الجملة ب6 أكتوبر، فى إطار متابعة توافر السلع الغذائية ومنتجات والخضراوات والفاكهة بالأسواق، والتأكد من عدم مغالاة التجار فى الأسعار، وكذلك متابعة الأسواق ومواقف الميكروباص؛ لالتزام السائقين بتعريفة الأجرة المقررة".