نعم أنا مخطئة يوم أن قبلت أن ارتبط بزوج لا شخصية له.. طلقت منه بعد أسبوعين من الزواج زوجي تمت الموافقة عليه ك"فارس أحلامي"، وأنا طالبة في نهاية المرحلة الثانوية.. كنت في ذلك الوقت ليس لي خبرة في الحياة.. سعدت بالهدايا التي كانت تصلني منه كل عام.. سطورنا المقبلة تحمل اعترافات "س"!. روت "س"، حكايتها مع الطلاق الذي أنهى حياتها الزوجية في شهر العسل.. "س" طُلقت من زوجها المدرس في ثاني أسبوع من شهر العسل. الزوج قريب لها تقدم لخطبتها وهي في السنة النهائية بالثانوية العامة، كان محاسبًا يعمل في إحدى الدول العربية لا يأتي إلى القاهرة إلا في إجازة الصيف، يقضي بين أسرته شهرًا ونصف الشهر.. وفي أثناء إجازته وهي تستعد لدخول الجامعة كانت الخطوبة السريعة التي فُرضت عليها.. الأسرة كلها وافقت فهو في نظر الأم والأب عريس ميسور الحال.. والهدايا الكثيرة جعلتها توافق؛ فهو رجل يضمن لها تحقيق أحلامها. هكذا كانت تنظر "س"، إلى زوج الغد، فهو يستطيع أن يحقق أحلامها.. ومع هذا حاولت أن تمنحه مشاعر الحب، فهو شريك الوسادة في الغد القريب، ولكن كيف تُوَّلد المشاعر وهو بعيد عنها آلاف الأميال. ثلاث سنوات ظلَّت "س" مخطوبة ولا ترى خطيبها سوى شهر ونصف، يأتي إليها فور عودته حاملًا لها الهدايا، وجعلها تكون من أثرى طالبات الجامعة.. ولكنها كانت تود أن تفهم شخصيته. وفي نهاية السنة الثالثة كان الزواج الذي كشف عن شخصية الزوج الذي عرفت "س" منذ اليوم الأول أنه لا شخصية له. بعد انتهاء مراسم ليلة الزفاف كانت "س" بصحبة زوجها للانتقال لشقة الزوجية، وكانت المفاجأة أن والدة الزوج صعدت معه حتى غرفة النوم، وتقدمت نحو دولاب العروس، وطلبت منها أن تفتح الجزء الخاص بملابسها الداخلية، وبعد فحص الألوان طلبت منها أن تعيش ليلة الزفاف بملابس من اختيار الحماة. ما حدث في ليلة الزفاف كان أمام زوجها الذي كان صامتًا ولم يتكلم. ومرت الليلة، وفي صباح اليوم التالي حضرت والدة الزوج التي فور دخولها أخذت ابنها وبدأت تمطره بالأسئلة عما فعله في ليلة الأمس. وشعرت "س"، بالخجل لأن والدة الزوج كانت تتكلم بصوت عالٍ وشقيقات الزوج كنّ يفهمن معنى الكلام. وفي اليوم الثالث من الزواج، طلبت والدة العريس، من ابنها أن يصطحب عروسه إلى غرفة النوم؛ من أجل أن يحييا طقوس المتعة.. في ذلك اليوم كادت "س" أن تبكي لضعف شخصية الزوج، وجعل والدته تتحكم فيه حتى في حقها في الفراش مع زوجها. وسافرت "س" مع الزوج إلى مدينة ساحلية لقضاء سبعة أيام في شهر العسل.. ولكن اتصالات والدة العريس كانت سببًا في قطع الإجازة، وعادا إلى البيت وكانت مفاجأة ضخمة في انتظار "س" عند العودة، عندما دخلت الشقة وجدت غرفة نومها تجلس فيها شقيقات العريس اللاتي لبسن ملابسها الداخلية الشفافة، وكن يجلسن في شقة الزوجية ويتصرفن فيها على أنها خاصة بهن. حاولت "س"، أن تخبر عريسها بأن ما يحدث يعد أمرًا خاطئًا، ولكنه التزم الصمت الأمر الذي جعلني أشعر بأن دموعي تكاد أن تتساقط؛ لأنني عرفت في ذلك الوقت أن زوجي ضعيف الشخصية، هو ابن والدته التي أصبحت تتحكم في كل شيء بحياتنا. وفي نهاية الأسبوع الثاني من شهر العسل كانت صرخة "س" بالرحيل والهروب من شهر العسل الذي تحول إلى جحيم بعد سلبية الزوج وسطوة حماتها التي أصرت في ذلك اليوم على أن تقضي "س" ساعة متعة في أحضان زوجها، وقامت باستخراج قميص نوم شفاف، وطلبت منها أن ترتدي القميص.. ولكن "س" رفضت وحملت حقائبها إلى منزل والدها، وهي تعلن أنها لن تعود إلى منزل الزوجية. وبعد أيام كان الزوج في منزل "س" طالبًا منها أن تعود، ولكنها أخجلته عندما روت لوالدها ما حدث في شهر العسل وبكت وهي تعترف بأن ملابس نومها صارت ترتديها بأوامر من حماتها. "س" أصرت على الطلاق الذي مُنح لها بعد إصرارها على الرحيل من حياته.