اجتمع شباب "ألتراس أهلاوى" أكثر من مرة على أحد مقاهى السيدة زينب بالقاهرة، قبل يومين من إقامة "مباراة السوبر" بين النادى الأهلى وإنبى، وذلك خشية تتبعهم من قبل الأجهزة الأمنية، وذلك بهدف الاتفاق على خطة إفشال المباراة وإجبار رئيس النادى حسن حمدى على الرحيل. وصرح أحد أعضاء الألتراس، رفض الكشف عن اسمه، بأنهم يجتمعون دائمًا فى الأحياء الشعبية مثل السيدة زينب أو السيدة عائشة أو إمبابة، خوفًا من تتبع أجهزة الشرطة لهم، وتم الاتفاق على ذهاب 10 آلاف مشجع إلى استاد برج العرب بالإسكندرية للحيلولة دون إقامة المباراة ومحاصرة الملعب، فيما تقوم مجموعة أخرى مكونة من 3 آلاف شاب، بالبقاء فى القاهرة لمتابعة ما يجرى فى الإسكندرية ليتم بعدها التحرك إلى وزارة الداخلية فى حالة حدوث مكروه لأصدقائهم بالإسكندرية، فى حين يتم الذهاب إلى مقر النادى واقتحامه واحتلال مدرجات مختار التتش إذا تم إلغاء المباراة والاستمرار فى الاعتصام حتى إقالة رئيس النادى حسن حمدى. وقال محمد عمرى أحد شباب الألتراس: "فشلنا بالفعل فى الخطة المزمع عملها للضغط لإلغاء المباراة وكنا نتلقى اتصالات من الإسكندرية كل 5 دقائق أو أكثر، ودبت فى نفوسنا خيبة الأمل عندما تمكن اللاعبون من دخول أرض الملعب، مؤكدًا أن التضييق الأمنى الذى حدث طوال اليوم ساعد فى إفشال الخطة". وقبل المباراة بساعتين بدأ يتجمع المئات من ألتراس الأهلى بشارع محمد محمود، لإتمام الخطة المتفق عليها، وبدأوا يرددون هتافاتهم وأغانيهم، التى تندد بأحداث بورسعيد وأخرى تطالب بالقصاص وعدم الخضوع لأى نظام، وتزايدت الأعداد خلال المباراة كما تجمعوا على أحد المقاهى لمتابعة استديو تحليل المباراة مرددين السباب لمقدم الاستديو وضيوفه ولاعبى الأهلى لإصرارهم على إقامة المباراة، وتم الاعتداء على إحدى سيارات الشرطة التى كانت قادمة من مقر وزارة الداخلية فى طريقها إلى التحرير، لكن البعض تدخل لإنهاء المشكلة واستطاعوا تخليص سائق السيارة الذى هرب منها. وبعد انتهاء الشوط الأول قامت الجماهير بعمل مسيرة إلى مقر النادى الأهلى بالجزيرة تمهيدًا لاقتحامه، ولكنهم فوجئوا بتعزيزات أمنية مكثفة وعشرات سيارات الشرطة والمصفحات وسيارات الأمن المركزى المعززة بمئات الجنود لحماية مقر النادى، وهو ما تكرر أمام مقر اتحاد الكرة بالجبلاية، واستطاعت قوات الشرطة أحكام السيطرة على المنطقة فقام الألتراس بعمل وقفة أمام النادى وهتفوا ضد النادى وإدارته ولاعبيه، وانتهت الوقفة بعد ساعات قليلة وسط حالة من الحزن.