مما لاشك فيه ان رئيس الجامعة منصب جليل , يفترض في شاغله الجدية والحرص علي تقاليد الجامعة ,اضافة الي ان يكون شغله الشاغل رفع مستوي الخريج لينافس بجدارة في سوق العمل ويسهم بشكل فعال في تقدم البلاد والتغلب علي مشاكلها, ولقد اصابني الذهول عندما وجدت ان سعادة رئيس الجامعة يتبرع ب5% من الدرجات لمساعدة بعض الطلاب مكافأة لهم علي تدني درجاتهم!, نعم استطيع ان اتبرع بنسبة من دخلي لشخص ما , وهذا مالي اتصرف فيه بحريتي , اما ما فعله رئيس الجامعة من تبرع بدرجات لايملكها كي يعطي شهادة لمن لايستحقها فتلك اعجوبة الاعاجيب كان احري بنا ان نخفيها عن العالم كله, فهذه تصنف كمخفيات بالضرورة, اضف الي هذا وبقدر اقل طريقة اعلان هبات اخري للطلاب اراها تصلح في عرس في قرية نائية ولاتصلح في مخاطبة شباب نعول عليه الكثير في بناء البلاد, بالتأكيد ماحدث هو عمل استفزازي للمجتمع ككل ولا ادري هل الضمير الجمعي للجامعات المصرية يمكن لها ان يقبل ويتقبل هذا السلوك وهذه التصرفات؟ يبدو ان طريق الانحدار طويل ، والسؤال الان ماذا لو كان طه حسين بيننا الان (كان رئيسا لجامعة الاسكندرية) وسمع بما فعله رئيس جامعة القاهرة, هل كان سيسارع بالاستقالة ام سيسلك سلوكا اخر؟ د.محمد يوسف الزيات جامعة الفيوم