تسلم عبد القادر بن صالح، الثلاثاء، مهامه رسميًا كرئيس مؤقت للجزائر خلفا لعبد العزيز بوتفليقة المستقيل من منصبه قبل أسبوع، بحسب وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية. وقالت الوكالة إن عبد القادر بن صالح استقبل عقب وصوله الى مقر الرئاسة بالعاصمة، من جانب أمينها العام حبة العقبي. وأشارت إلى أن بن صالح قد باشر مهامه رسميا كرئيس للدولة لمدة أقصاها 90 يوما. وأضافت أنه سيتم خلال نفس الفترة (90 يوما) تنظيم انتخابات رئاسية لا يترشح فيها بن صالح. وفي وقت سابق اليوم، أعلن البرلمان الجزائري بغرفتيه شغور منصب رئيس الجمهورية وتولي رئيس مجلس الأمة (الغرفة الثانية للبرلمان) عبد القادر بن صالح رئاسة الدولة مؤقتا. وعقب تنصيبه رئيسا مؤقتا للدولة تعهد بن صالح بإعادة الكلمة للشعب في أقرب الآجال. وعرف عبد القادر بن صالح بخطاباته الممجدة لإنجازات بوتفليقة، واشتهر في السنوات الماضية بإطلاقه وصف الأصوات الناعقة على معارضي الأخير والمشككين في نزاهة رئاسيات 2014. كما تحول بن صالح الى ممثل شخصي لبوتقليقة عقب إصابة الأخير بجلطة دماغية عام 2013، وخصوصا في المحافل الدولية لا سيما دورات الجامعة العربية. ومباشرة بعد إعلان البرلمان بغرفتيه تولي بن صالح رئاسة الدولة، خرج آلاف الطلبة في مسيرات رافضة لهذه الخطوة في العاصمة وعديد المدن الجزائرية. وبالعاصمة استخدمت الشرطة خراطيم المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين بساحة البريد المركزي وسط المدينة. ودعا تكتل يضم 13 نقابة مستقلة الى إضراب عام ومسيرة بوسط العاصمة غدا الاربعاء، رفضا لتولي بن صالح رئاسةالدولة وبقاء حكومة رئيس الوزراء نور الدين بدوي، باعتبارهم من وجوه النظام القائم.