حمل جمال سلطان ، رئيس تحرير جريدة المصريون ، وزارة الثقافة مسئولية دعوة عدد من الفنانين والمثقفين من الاتجاه اليساري للقاء الدكتور محمد مرسي ، رئيس الجمهورية ، وتجاهل جميع المثقفين الذين ينتمون للفكر الإسلامى . وأضاف سلطان ، اليوم السبت ، في اتصال هاتفي مع الإعلامي وائل الإبراشي خلال برنامج "العاشرة مساء" على قناة "دريم 2 " نطالب الرئيس مرسي بأن يقف على مسافة واحدة من كافة التيارات الثقافية والسياسية المختلفة ، فهناك نمط واسع من المثقفين وأهل الإبداع لابد أن يلتقي بهم ويحترمهم . وأعرب سلطان عن اندهاشه من التصنيف الثقافي للمبدع والمثقف بين يساري أو غير ذلك ، متسائلا كيف يتم دعوة كاتبة مثل إقبال بركة التي تمثل تيار ذو رؤية وأيدلوجية معينة ، وأتجاهل صافيناز كاظم وكأنها تعمل ك"ترزية" لا ككاتبة مشهورة . وحول الصراع الدائر بين الشيخ عبدالله بدر والفنانة إلهام شاهين قال إنه تم المبالغة في هذا الصراع ، متسائلا "لماذا وقع بدر في الهام شاهين ولم يقع في ليلى علوي مثلا ، القضية في أن شاهين اتخذت موقفا سياسيا معين وهذا الموقف من تبعته ". وكان جمال سلطان أحد الموقعين على بيان مشترك لعدد من المثقفين الإسلاميين تعبيراً عن استيائهم الشديد من إهانة الرئيس لهم، وتهميشهم لحساب بعض النخب التى تمارس الضجيج والسباب تجاه كل ما هو إسلامى . وقال البيان "إننا إذ نعرب عن استنكارنا الشديد لتجاهل قطاع عريض من المثقفين الإسلاميين الذين أفنوا أعمارهم دفاعاً عن خدمة الإسلام وحفاظاً على الوطن، نطالب بفتح تحقيق عاجل فى هذه المهزلة، وإقالة وزير الثقافة المنتمى للفكر المخاصم للتيارات الإسلامية، والتحقيق مع المسئولين عن ترشيح هؤلاء الذين قابلوا الرئيس باعتبارهم أهل الثقافة والإبداع، لا سيما إذا علمنا أن كاتبة مثل إقبال بركة تنكر فريضة الحجاب، وتتهكم على المحجبات، كذلك أحمد عبدالمعطى حجازى، الذى ظل يروج لرسم الفتيات عراة فى كليات الفنون الجميلة، وكثيراً ما يتحدث عن "أخونة الدولة"، فضلاً عن عادل إمام، الذى لم يترك شيئاً فى الإسلام إلا سخر منه." وأضاف البيان: "يزداد الحزن عندما نرى قامات كبرى من المثقفين الإسلاميين يتم تجاهلهم، وعدم سماع آرائهم فى شئون الثقافة والفكر، فى حين يُسمع لقلة لا تعبر أبداً عن الإبداع أو الفكر أو الثقافة، مؤكدين أن الإبداع لا يعرف العرى ولا الفحش ولا الابتذال ولا السخرية من الإسلام، ولا إنكار فرائض الله سبحانه وتعالى، ولا التهجم على المقدسات فى دواوين الشعر والروايات والمسرحيات؛ ومن هذا المنطلق صُعقنا من حديث الرئيس عن الإبداع، وحديث بعض الممثلين أن الرئيس يُثنى على إبداعهم!". وقال نص البيان: "إن لقاء الرئيس محمد مرسى بهؤلاء المحسوبين على الثقافة والإبداع، لا يختلف فى شىء عن لقاءات حسنى مبارك بهم، حيث الوجوه هى الوجوه، والأسماء هى الأسماء، والتجاهل للمثقفين الإسلاميين واحد، وكأن فاروق حسنى، وزير الثقافة الأسبق مازال موجوداً، وكأن مبارك هو من يقصى كل من ينتمى للفكر الإسلامى". وأضاف:"وأعجب من هذا اللقاء، ما قام به بعض أتباع النظام البائد من رفض مقابلة الرئيس كأمثال يوسف القعيد وبهاء طاهر وجمال الغيطانى، فيما يعد صفعة لمن أرادوا التزلف لمن يسبون الرئيس والإسلاميين". وقال البيان: "إن هناك من المثقفين الحقيقيين من يصارع المرض، ومن لم يحصل على جائزة أو تكريم، ومن لم تُفتح له أبواب الفضائيات والصحف، ومع ذلك يعملون فى صمت، ويأسفون للهجوم على الرئيس، ويدافعون عنه، وينتصرون له، هو وجماعة الإخوان المسلمين، من أجل نجاح المشروع الإسلامى. ويكون المقابل تجاهلهم تماماً وإقصاءهم!".