الوزارة تنفى: لا زيادة جديدة ونعمل على رفع إنتاجيتنا والتسويق العالمى للمحاصيل و«زراعة البرلمان»: استدعاء رئيس إدارة التقاوى.. ومتمسكون بهامش ربح عادل للفلاح أثار ارتفاع أسعار التقاوي والبذور الزراعية، موجة من الغضب بين المزارعين، مع قرار الإدارة المركزية لإنتاج التقاوي في الوزارة، بزيادة أسعار تقاوي 5 محاصيل، أبرزها الأرز، خلال الموسم الصيفي المقبل، وهو الأمر الذي واجه اعتراضات شديدًا بينهم. وتقدم النائبان خالد مشهور، وماجد طوبيا بطلبي إحاطة إلى الدكتور عز الدين أبوستيت، وزير الزراعة، حذرا خلالهما من أن القرار سيكون له مردود سلبي على الزراعة، ويسبب خسارة كبيرة للفلاح، الذي سيعزف عن زراعة المحاصيل الإستراتيجية، وطالبا بضرورة إعادة النظر في القرار وسرعة تفعيل قانون الزراعات التعاقدية لتحقيق هامش ربح للفلاح. من جانبه، نفى محمد القرش, المتحدث باسم وزارة الزراعة، فى ل"المصريون"، أى زيادة جديدة على أسعار المحاصيل المقرر زراعتها فى فصل الصيف. وأضاف أن الدكتور عزالدين أبوستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، قام بعدة جولات خارجية إلى كل من زامبيا وتنزانيا وزنزبار والسنغال؛ لتفقد المزارع المصرية هناك، وأيضًا توقيع مذكرات تفاهم، لإنشاء مزارع جديدة تخدم الدول الإفريقية. وتابع: "الوزارة تعمل على تحسين إنتاجية التقاوي وتوفيرها بأسعار مناسبة، والوزير كلَّف الدكتور حاتم علي، رئيس الإدارة المركزية لإنتاج التقاوي مؤخرًا، بتطبيق التعديلات الجديدة للعمالة المؤقتة؛ لرفع الحد الأدنى من 5 جنيهات لليوم إلى 30 جنيهًا يوميًا، مع ضم العمالة الموسمية لإصدار شهادات أمان وفقًا لسنوات عملهم في التقاوي أو المحطات البحثية، وهذه الخطوة في مصلحة الفلاحين ولدعمهم ولزيادة إنتاجهم". وقال رائف تمراز، عضو لجنة الزراعة والرى فى مجلس النواب، إن اللجنة تواصلت مع الإدارة المركزية لإنتاج التقاوى فى وزارة الزراعة التى أكدت عدم رفع أسعارها خلال هذه الفترة، وأن الأسعار ثابتة منذ العام الماضى على الرغم من زيادة تكاليف الإيجارات والنقل. وأضاف ل"المصريون: "سنخاطب الإدارة المركزية للتقاوى بالحضور إلى المجلس؛ لتحديد الأنواع التى تم رفع أسعارها وفقًا لشكاوى الفلاحين، أو الكشف عن نيتها إذا كانت خطتها الزيادة، وسندرس معها كيفية تطبيق الزيادات على المزارعين، وهل ستكون عادلة أم تحمل المغالاة". وأوضح، أن "المجلس منحاز إلى مصلحة الفلاحين، إلى جانب مساعدة الدولة فى النهوض بالاقتصاد الزراعى"، مشيرًا إلى أن "أسعار التقاوى المتعارف عليها من العام الماضى هى 4 آلاف لطن الأرز العادي، والتقاوى ب8 آلاف، لكن الطن العادى وصل إلى 6 آلاف، والتقاوى تقريبًا ب 14 ألف جنيه". وعن المحاصيل الأخرى التى تتطلب تقاوى كثيرة مثل الأرز، قال "تمراز"، إن "الذرة ثانى هذه المحاصيل وتتطلب زراعته صيفًا، فضلًا عن زراعة محصول القطن، جميعها تحتاج تقاوى جيدة لتكون الحصيلة عالية الجودة فيما لا يخل بعدالة الأسعار للفلاح وهامش ربح إنتاجه". وأكد محمد العقارى، نقيب الفلاحين، أن "النقابة لا تؤيد أى ارتفاعات جديدة فى أسعار التقاوى، وذلك لأن الفلاح يعانى من قلة فى الدخل ولا يحقق هامش ربح فى أغلب الأوقات". وأضاف ل"المصريون"، أن "الزيادة لم تبلغنا بها الإدارة المركزية لإنتاج التقاوى، وحتى الآن لم يصل للنقابة أى منشور بذلك، لكن لدى المزارعين فى الجمعيات الزراعية الزيادة ملموسة منذ شهر تقريبًا". وأكد أن "تقاوى البطاطس وصلت إلى أعلى أسعارها خلال ثلاثة أشهر ماضية وذلك مع زراعتها، ولكن هناك زراعات أخرى زاد سعر تقاويها مثل الطماطم والأرز"، لافتًا إلى أن "هناك مشكلة أخرى وهى أسعار بيع المحاصيل، إذ أن الفلاح لا يكسب دائمًا ويبيع بأرخص الأسعار، والتاجر هو الذى يكسب على حساب المزارعين". وشدد على أن "زراعة الأرز تحمل الفلاح تكلفة عالية فى فصل الصيف، لأن مراحل زراعته شاقة كالرى ورش السماد والعمالة وتنقية العفش من داخل الأرز".