احتفلت إذاعة القرآن الكريم أمنس بذكرى مرور 55 عامًا على إنشائها كأول إذاعة من نوعها متخصصة في بث القرآن الكريم بأصوات مشاهير القراء والبرامج الدينية. وتم بهذه المناسبة بث بعض التسجيلات التي لم يتم بثها منذ سنوات طويلة، والاستعانة بكل التراث النادر للمحطة. وانطلق بث إذاعة القرآن الكريم في 29 مارس 1964؛ كرد فعل على ظهور طبعة مذهبة من المصحف، بها تحريفات لبعض آياته. واستُنفِرت وزارة الأوقاف في ذلك الوقت – ممثلة في المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والأزهر ممثلًا في هيئة كبار العلماء – في ذلك الوقت –وبعد الأخذ والرد تمخضت الجهود والآراء عن تسجيل صوتي للمصحف المرتل برواية حفص عن عاصم بصوت القارئ الشيخ محمود خليل الحصري، على أسطوانات توزع نسخ منه على المسلمين في أنحاء العالم الإسلامي، وكافة المراكز الإسلامية في العالم، باعتبار ذلك أفضل وسيلة لحماية المصحف الشريف من الاعتداء عليه. لكن الفكرة لم تحقق الانتشار الواسع، فانتهى الرأي من قبل وزارة الثقافة والإرشاد القومي - المسئولة عن الإعلام في ذلك الوقت، وعلى رأسها الإعلامي الدكتور عبد القادر حاتم - إلى اتخاذ قرار بتخصيص موجة قصيرة ، وأخرى متوسطة لإذاعة المصحف المرتل الذي سجله المجلس الأعلى للشئون الإسلامية. وبعد موافقة وافق الرئيس جمال عبدالناصر، بدأ إرسال "إذاعة القرآن الكريم" في الساعة السادسة من صبيحة الأربعاء 11 من ذي القعدة لسنة 1383ه الموافق 25 مارس لسنة 1964م ، بمدة إرسال قدرها 14 ساعة يوميًّا من السادسة حتى الحادية عشرة صباحًا. يشار إلى أن إذاعة القرآن الكريم، تشهد حاليًا عملية إصلاح كبيرة فى مضامين برامجها، وإعادة ضبط الخريطة فيها وإعطاء المساحة الأكبر للتلاوات مع البحث عن أفكار جديدة تتفق ورؤية تجديد الخطاب الدينى والوصول إلى أفضل تعريف وسطى لتعاليم الدين الحنيف.