قال متحدث أممي، الخميس، إن الأممالمتحدة "ملتزمة بجميع قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة" التي تنص على أن احتلال مرتفعات الجولان السورية من قبل إسرائيل هو عمل غير مشروع بموجب القانون الدولي. جاء ذلك علي لسان نائب المتحدث باسم الأمين العام فرحان حق، في تصريحات خاصة لمراسل الأناضول في نيويورك، وذلك عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه "حان الوقت للاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان". وأضاف حق أن "موقف الأممالمتحدة لم يتغير بعد إعلان الرئيس الأمريكي بخصوص الجولان (المحتلة عام 1967)". وفي وقت سابق الخميس، قال ترامب عبر موقع تويتر، إن "الوقت قد حان بعد 52 عامًا لأن تعترف الولاياتالمتحدة بسيادة إسرائيل الكاملة على مرتفعات الجولان، التي تتسم بأهمية استراتيجية وأمنية بالغة لدولة إسرائيل والاستقرار الإقليمي". وجاءت تغريدة ترامب بعد أيام من إسقاط الخارجية الأمريكية في تقرير عن حقوق الإنسان، صفة "محتلة إسرائيليًا" عن مرتفعات الجولان. وتعليقًا على تغريدة ترامب، كتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عبر حسابه على تويتر: "في الوقت الذي تسعى فيه إيران لاستخدام سوريا كمنصة لتدمير إسرائيل، الرئيس ترامب يعترف بشجاعة، بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان، شكرا أيها الرئيس ترامب". وأصدر مجلس الأمن الدولي بالإجماع قراره رقم 497، في 17 ديسمبر/كانون أول 1981، دعا فيه إسرائيل إلى إلغاء ضم مرتفعات الجولان السورية، واعتبار قوانينها، وولايتها، وإدارتها هناك لاغية وباطلة وليس لها أثر قانوني دولي، كما صدرت قرارات أخرى من الجمعية العامة بنفس المعنى. يشار أن الخارجية الأمريكية في تقريرها السنوي الأخير لحقوق الإنسان، أسقطت صفة "التي تحتلها إسرائيل" عن مرتفعات الجولان السورية والضفة الغربية وقطاع غزة، واستعاضت عنها بعبارة "التي تسيطر عليها إسرائيل". وتجاهل تقرير الخارجية الأمريكية حقائق الشرعية الدولية، وإجماع المجتمع الدولي على قرارات الأممالمتحدة، التي تطالب إسرائيل بالانسحاب من الأراضي التي احتلتها عام 1967، والتي تحظر أيضا احتلال الأراضي بالقوة?.