حذر الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف والرئيس السابق للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، من أن يتسبب قرار وزارة الأوقاف بعدم غلق المساجد بعد أداء الصلوات وأن تستمر مفتوحة طوال اليوم فى تحويلها إلى فنادق للنوم ويصبح حالها أسوأ من فنادق العتبة, أو يجعلها البعض بديلاً للمقاهى للتسلية والهروب من الحر القائظ، خاصة أن كل المساجد أصبح بها أجهزة تكييف, كما حذر من أن تصبح المساجد مجرد أماكن لقضاء الحاجة لعابرى السبيل. وقال الجندى "أرحب بشدة بقرار فتح المساجد طوال اليوم لمن فاتته صلاة الجماعة, ولكنى أحذر من أن يتم انتهاك حرمة المساجد التى جعلها الله للصلاة ولتكون مكانًا يجتمع فيه المسلمون لتدارس شئون دينهم ودنياهم". وأشار إلى أن كثيراً من المواطنين أصبحوا يقبلون على المساجد لتكون فنادق مجانية مكيفة لهم ومكاناً للتسلية أو قضاء الحاجة, وهو الأمر الذى يخالف قول الله تعالى "وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدا", وأعرب عن أمله فى أن ترجع المساجد إلى ما كانت عليه أيام الرسول عليه الصلاة والسلام والخلفاء الراشدين حيث كانت قرارات الحرب والسلام يتم اتخاذها فى المسجد بالتشاور بين المسلمين. وعن سبب إغلاق المساجد عقب الصلاة مباشرة طوال السنوات الماضية، قال الجندى إن "هذا كان سببه قرار الجهات الأمنية التى كانت تتوجس من أى تجمع للمسلمين حتى لو كان داخل المساجد, وطالب باستغلال المساجد فى تعليم الناس أمور دينهم وتحفيظ القرآن الكريم ونشر الفضيلة والأخلاق بين الناس".