كتب:عصام هاشم لأن الأسرة هي أولي وأهم لبنات المجتمع المسلم فإن العناية بها وإعدادها إعدادا شرعيا سليما من أهم ما حرص علي الإسلام ووضع له ضوابطه ومنهجياته, لذلك يضع الدكتور صلاح سلطان أستاذ الشريعة بكلية دار العلوم عددا من النقاط والنصائح العملية التي تمثل ملخصا لهذه المنهجية. تتمثل في:الصلاة في المسجد مع الأولاد ما أمكن فهي تورث الخشية من الله تعالي, وتطرد وساوس الشياطين عن الأسرة, مع أداء صلاة الجماعة في البيت إذا فاتت صلاة الجماعة في المسجد, بالإضافة أيضا إلي قراءة الرجل ربع حزب من القرآن علي زوجته وتقرأ هي عليه مثله يوميا, هذا مع المحافظة علي الورد القرآني اليومي, وأن يكون هناك جهد واضح في تحفيظ الأولاد القرآن في البيت وتأتي المساعدة من الآخرين, مع صيام يوم كل شهر ويفطر الزوجان والأولاد معا ما أمكن, والمحافظة دائما علي أذكار الصباح والمساء والطعام والشراب والنوم والخروج والدخول.. ويجب أيضا علي الزوجين معا الارتقاء بمستوي الحوار بينهما والالتزام بأدب الحديث والنداء بين الزوج والزوجة والأولاد, مع التزام الصدق في الحديث بين الزوجين والأولاد والزوار والأقارب حتي نغرس فيهم الشمائل الراقية. ويشير الدكتور صلاح سلطان إلي أنه يجب أن تتسم علاقاتنا الاجتماعية بالقوة والسمو في التعامل حتي يكتسب الأولاد حب الآخرين تلقائيا مع تجنب الغيبة والنميمة وذكر المعايب للآخرين حتي لا يورث ذلك الأولاد حقدا وحسدا وتوجسا من الناس ونفاقا في التعامل معهم. وأن نحرص علي ربط الأسر بأنشطة المساجد والمراكز الإسلامية لتوريث القيم الخلفية بطريقة تلقائية.كما يجب أن نرشد بكل دقة تعامل الأسرة كلها مع التليفزيون,وأن نستحث الأولاد علي بر الوالدين, والسؤال عن الأقارب وصلة الأرحام, واحترام الكبير, والرحمة بالصغير, والرفق بكل كائن حي. وينصح الدكتور سلطان الأب بضرورة إيجاد وقت كاف للتسلية المباحة, والخروج إلي الحدائق, واللعب مع الأولاد مهما تكن سن الأب, حتي يستطيع أن يكسب صداقة الأولاد, مع مراعاة تقدم سن الأولاد لتغيير أسلوب التعامل وفق السن, وإشراك الأولاد في أعمال البيت والقرارات الخاصة بالأسرة وتدريبهم علي تحمل المسئولية, وتوجيه أوقات وموارد الأسرة, بحيث يشعر الأولاد بأنهم جزء حقيقي من كيان الأسرة يشارك في قراراتها, ويتحمس لتوجهاتها.