قضت محكمة في ميانمار، الثلاثاء، بسجن السياسي البارز "آي مونغ" 20 عامًا، إثر إدانته ب"الخيانة". وأوضحت وسائل إعلام محلية أن السلطات اعتقلت "مونغ" العام الماضي، واتهمته بالخيانة والتحريض على العنف ضد الدولة. وكان الرجل، قبل اعتقاله، يرأس حزب "أراكان الوطني"، وهو حزب بوذي معروف باتجاهه المعادي لأقلية الروهنغيا المسلمة. وعام 2018، اتهم "مونغ" السلطات بالتعامل مع الجماعات العرقية البوذية في إقليم أراكان ك"العبيد"، وحرّض على حمل السلاح. وبجانب حملة القمع التي تشنها السلطات بحق مسلمي الروهنغيا في أراكان، تتهم بعض الجماعات البوذية الحكومة بتهميشها. ومنذ 25 أغسطس/ آب 2017، تشن القوات المسلحة في ميانمار ومليشيات بوذية حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهنغيا. وأسفرت الجرائم المستمرة منذ ذلك الحين عن مقتل آلاف الروهنغيين، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء نحو مليون آخرين إلى بنغلادش، وفق الأممالمتحدة. وتعتبر حكومة ميانمار الروهنغيا "مهاجرين غير نظاميين" من بنغلادش، فيما تصنفهم الأممالمتحدة "الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم".