دعت الأممالمتحدة، الجمعة، حكومة ميانمار و"جيش إنقاذ روهنغيا أراكان"، إلى "ضبط النفس"، ومتابعة حل الخلافات عبر الحوار. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده ستيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك. وقال دوغريك إن "الوضع في إقليم أراكان يثير قلقًا عميقًا، مع استمرار القتال وانتشاره بين قوات الأمن في ميانمار وجيش أراكان". وأضاف: "ندين الهجمات ضد رجال الأمن، ونعرب عن تعاطفنا مع الضحايا وعائلاتهم، ونعتبر الاستخدام المبلغ عنه للغارات الجوية من قبل تاماودو (الاسم الرسمي لقوات ميانمار المسلحة) مدعاة لكثير من القلق". وتابع: "ينبغي على جميع أطراف هذا النزاع ضمان حماية المدنيين، والوصول إلى المساعدة الإنسانية والخدمات الحيوية، والوفاء بمسؤولياتهم بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان". وحذر دوغريك من أن "يؤدي استمرار القتال إلى تعقيد الموقف المحفوف بالمخاطر بالفعل في ولاية راخين (أراكان)". ودعا "جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس ومتابعة حل الخلافات من خلال الحوار". و"جيش إنقاذ روهنغيا أراكان"، جماعة تأسست في 2012، عقب عمليات بطش شنها بوذيون ضد مسلمي الروهنغيا بدعم من القوات المسلحة في ميانمار، ما أسفر عن مقتل الآلاف وتشريد عشرات الآلاف من مسلمي الروهنغيا في أراكان. وتقول الجماعة إنها تدافع عن حقوق مسلمي الروهنغيا في الإقليم، بينما تصنفها السلطات جماعة إرهابية. ومنذ 25 أغسطس/ آب 2017، تشن القوات المسلحة في ميانمار ومليشيات بوذية حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهنغيا في أراكان. وأسفرت الجرائم المستمرة منذ ذلك الحين عن مقتل آلاف الروهنغيين، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة مليون إلى بنغلادش، وفق الأممالمتحدة. وتعتبر حكومة ميانمار الروهنغيا "مهاجرين غير نظاميين" من بنغلادش، فيما تصنفهم الأممالمتحدة "الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم".