عقب نشره فيديوهات يكشف فيها موقفه من الاحتجاجات الجارية في الجزائر، هاجم المتظاهرون الجزائريون القيادي الإخواني "وجدي غنيم"، مطالبين بعدم التدخل في شئونهم وإطلاق ما وصفوه بأحكام قيمة على احتجاجهم. وكان غنيم قد طالب المتظاهرين بضرورة أن يخرجوا لأجل "تطبيق الشريعة"، في الاحتجاجات المستمرة ضد ترشح بوتفليقة. ونشر غنيم مقطع فيديو على حسابه في يوتيوب يوم 13 مارس الجاري يقول فيه إن على المحتجين في الجزائر "الخروج لتطبيق الشريعة الإسلامية" ورفع شعارات إسلامية". كما حذرهم ممن وصفهم ببعض العلمانيين في الجزائر بالركوب على موجة الاحتجاجات، منتقدًا تصدر امرأة لم يسمها للاحتجاجات بمبرر أنها غير محجبة. ونشر جزائريون عقب هذه الاتهامات، تدوينات منتقدة لغنيم ومطالبة إياه بعدم التدخل في شؤونهم. يذكر أن وجدي غنيم قد ظهر في فيديو آخر نشره أمس الأول، متهما منتقديه بتنفيذ "هجمة علمانية خبيثة ومجرمة"، واصفًا انتقاداتهم ب"كلام يدل على الجهل". وأثار هذا الاتهام الجديد غضب جزائريين، معتبرين أن غنيم يسعى إلى "تنفيذ أجندة غير واضحة في الجزائر". يذكر أن احتجاجات الجزائريين لا تزال مستمرة منذ أسابيع، والتي بدأت برفض ترشح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية خامسة، وتحولت إلى رفض ما اعتبروه تمديدًا من بوتفليقة لعهدته الرابعة بعد قراره إلغاء الانتخابات الرئاسية.