«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



منيرة عبد الهادى رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات فى حوار جريئ
نشر في المصريون يوم 05 - 09 - 2012

جميع المخالفات التى يتم رصدها ترفع لمؤسسة الرئاسة.. وطالبنا بوضعية خاصة للجهاز فى الدستور الجديد
الرئيس "مرسى" أكد دعمه الكامل للجهاز لتأدية دوره الرقابى الوطنى
رصدنا مخالفات مالية وإدارية داخل الجهاز وهناك آلية للرقابة الذاتية
لا يوجد حجب تقارير فساد ب"المركزى" ومَن يرى غير ذلك يتقدم بها
لهذه الأسباب "المركزى" غير قادر على مساءلة المخالفين ويقتصر دوره على رصد المخالفات ورفعها للأجهزة المختصة
يتم رفع التقارير الخاصة بإهدار أموال الدولة والاستيلاء عليها للنائب العام
نقل الأعضاء بصفة دورية حتمية لضمان نزاهة المراقبين وعدم وجود تربيطات أو تلاعب فى التقارير
سنقاضى جميع وكالات الإعلان التى استغلت اسم "المركزى" بطريقة ربحية غير مشروعة عقب الثورة
استقلالية الجهاز تتيح له مساءلة المخطئين وكفالة لتحرره
مع نجاح ثورة 25 يناير فى إسقاط نظام الرئيس المخلوع حسنى مبارك، انفجرت ملفات الفساد تباعًا، وكأنها كانت تنتظر هذا الحدث الشعبى الجلل لتفضح كبار مسئولى الدولة، الذين احتموا لعشرات السنين خلف مناصبهم المرموقة، واستغلوا وظائفهم فى التربح والغش، بدلاً من خدمة المصريين إذ شهدت مصر فى فترة ما قبل الثورة أخطر صور الفساد الممنهج والمنظم، بدءًا من الفساد التشريعى وانتهاءً بالفساد المؤسسى، حيث ثبت أن هناك مؤسسات ترعى الفساد وتحمى الفاسدين، وهو ما يستدعى بالضرورة السؤال عن دور الأجهزة الرقابية، وعلى رأسها المركزى للمحاسبات.
الجهاز المركزى للمحاسبات بالنيابة العامة أثير حوله الكثير من علامات الاستفهام، حول أدائه وأداء رئاسته قبل الثورة فكان لابد لنا من إجراء حوار مع المحاسبة منيرة عبد الهادى، رئيس الجهاز وأقدم أعضائه التى جاء قرار المشير بتعيينها قبل ما يقرب من العام كقائم بأعمال رئيس الجهاز خلفًا للدكتور جودت الملط الرئيس السابق والذى انتهت فترة رئاسته فى التاسع من شهر أكتوبر 2011، إذ تعتبر عبد الهادى أقدم وكلاء الجهاز وأقدم أعضائه للاستيضاح والرد على تلك الاستفهامات الكثيرة ودور الجهاز فى الفترة الانتقالية التى أعقبت الثورة حتى انتخاب رئيس شرعي للبلاد وكيفية تعامل الجهاز مع مؤسسة الرئاسة وتبعيته ووضعه فى الدستور الجديد وإلى نص الحوار..
بداية.. ما تقييمكم لأداء الجهاز فترة ما قبل الثورة وأثناء تولى المستشار جودت الملط لرئاسته؟
دور الجهاز قبل الثورة هو نفس الدور الذى يقوم به فى أى وقت إذ أن مسئوليته الرقابية هى نفس المسئولية التى يقوم بها وتقف عند حد رفع التقارير للأجهزة المختصة وتشمل بالإضافة إلى الرقابة المالية بشقيها المحاسبى والقانونى الرقابة على الأداء ومتابعة تنفيذ الخطة والرقابة القانونية على القرارات الصادرة فى شأن المخالفات المالية، كما أن الدكتور الملط له كل التقدير والإعزاز من قبل أعضاء الجهاز، ومسيرة العمل داخل الجهاز المركزى للمحاسبات مستمرة، ولن تتوقف.
ماذا عن القصور الذى اتهم به الجهاز فترة ما قبل الثورة والفرقعة التى انتهجها الرئيس السابق؟
المستشار الملط حاول مرارًا وتكرارًا كشف الفساد داخل كل المؤسسات وتنبيه المسئولين ورفع التقارير للأجهزة المختصة ولكن دون جدوى؛ بسبب أن حدود الجهاز تنتهى عند إخطار الأجهزة بتلك المخالفات فهو غير قادر على محاسبة أو مسائلة المخالفين طبقا للمادة 157لسنة 98 فهو جهاز معاون يتبع لرئيس الجمهورية لذلك طالبنا بالاستقلالية الكاملة له بالدستور الجديد.
إذن، ما سبب تأكيد رابطة "رقابيون ضد الفساد" بوجود تقارير فساد تم التستر عليها وحجبها قبل الثورة وبعدها؟
شوف، قانون الجهاز ينص على أن التقارير يجب إرسالها إلى جهات معينة، وهى رئاسة الجمهورية، ورئاسة مجلس الوزراء، والوزارات المعنية، ومن يدعون أن هناك تقارير حبيسة الأدراج عليهم أن يعلنوا عنها، ويظهروها لمحاسبة من قام بإخفائها، كما أن دوره فى القانون - كما قلت لك - هو رصد المخالفة وإبلاغها للمسئولين وعدم التصرف فيها
وليس له أى دور فى تقييم المخالفات لذلك كانت مطالبتنا بتفعيل دوره فى الدستور الجديد وكل المخالفات التى تم رصدها تم التبليغ بها ورفعها للأجهزة المعنية ولا يوجد حجب تقارير فساد بالجهاز ومع ذلك ليس هناك مانع من الجلوس مع أى طرف والاستماع إليه بهدوء دون مزايدات، طالما أن ذلك سيفيد المصلحة العامة لأنه ليس هناك أحد أكثر وطنية من آخر.
تحدث أعضاء الرابطة عن الكثير من تلك التقارير التى حجبت فى وسائل الإعلام المختلفة وهددوا بكشفها؟
كل تعاملات الجهاز بالمستندات والأوراق الرسمية فهو لا يتعامل مع الكلام المرسل الذى يفتقد للأدلة نظرًا للمرحلة الدقيقة التى مرت بها البلاد عقب الثورة.
علاقة الجهاز بالمجلس العسكرى وتبعيته لأعضائه حتى بعد انتخاب رئيس للبلاد؟
المركزى بعد الثورة ليس له علاقة بالسياسة وعلاقته بالمجلس العسكرى كانت تقف عند حد رفع التقارير له باعتباره القائم بإدارة شئون البلاد ووعند انتخاب رئيس للبلاد انتقلت تبعيته للرئاسة، وبالتالى فإن التقارير يتم رفعها للمؤسسة الرئاسية.
هل تم رصد مخالفات مالية ورفعها للرئاسة؟
كل المخالفات التى يتم رصدها ترفع بصفة دورية للرئيس وهناك خط ساخن معه وتبليغه بأية مخالفات وبالفعل رفعنا بعض التقارير الخاصة بالمخالفات للرئاسة للتصرف فيها.
هناك لقاء جمعكم بالرئيس ماذا دار فيه؟
الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، أكد لنا فى لقاء سابق دعمه الكامل للجهاز للقيام بدوره الوطنى والرقابى بصفة دائمة واستقلالية كاملة، وحث على ضرورة وأهمية الأجهزة الرقابية ودورها الحيوى فى تلك الفترة وبناء الدولة الحديثة، كما استمع الرئيس إلى بعض المطالب التى تقدمنا بها مثل النظر فى تعديل قانون الجهاز وغيرها من المطالب، وأوضح لنا سيادته حرصه على تفعيل دور الجهاز والأجهزة الرقابية.
ما مقترحاتكم لوضعية الجهاز بالدستور الجديد؟
عرضنا على لجنة الاستماع الخاصة بالأجهزة الرقابية المنبثقة عن الجمعية التأسيسية للدستور عدة مطالب منها استقلالية الجهاز عن أى سلطة بالدولة وخضوع الأموال العامة لرقابته وتقرير وحصانات تكفل استقلال رئيس الجهاز ونوابه وأعضائه الرقابيين لدى ممارسة اختصاصاتهم، وتحديد علاقة للتعاون بينه وبين الأجهزة الرقابية الأخرى، وتفعيل قراراته "أى أن يتبنى الجهاز مسئولية إعطاء المخالفات والمحاسبة إن لم يرد على تقاريره وتوقيع مخالفات مالية ولا تتوقف عند إعطاء المخالفات الإدارية فقط.
متى يتم تسليم التقارير للنائب العام للتحقيق؟
لو حدث أن إدارة من الإدارات وجدت مخالفة تمثل اختلاساً أو استيلاءً على المال العام تحيلها للنائب العام، المهم يتوفر فيها أركان الجريمة الجنائية، ومن أمثلة ذلك أن الجهاز هو أول من اكتشف موضوع الهدايا التى قدمها بعض رؤساء تحرير الصحف القومية لبعض كبار المسئولين، وأعد فى هذا الصدد تقريرًا مفصلاً عام 2006، وأحاله رئيس الجهاز السابق إلى النائب العام طالبًا التحقيق فيما ورد به من مخالفات، كما أن الجهاز أبلغ أيضًا رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الشورى رئيس المجلس الأعلى للصحافة.
وماذا عن دور الجهاز فى الانتخابات والمخالفات المالية لبعض مرشحى الرئاسة؟
الجهاز ليس له علاقة بأموال المرشحين فى الانتخابات فدوره يقتصر على مراجعة مالية للجنة العليا للانتخابات ورصد المخالفات بها طبقا للوائح الموضوعة.
أسباب المظاهرات الفئوية داخل المركزى للمحاسبات والتى قيل إنها أطاحت برئيسه السابق؟
رئيس الجهاز السابق هو الذى تقدم باستقالته للدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق آنذاك، عقب انتهاء مدة ولايته للجهاز، وكانت هناك مظاهرات فئوية فى كل قطاعات ومؤسسات الدولة فالفترة التى أعقبت الثورة سادها نوع من الانفلات والتخبط، أما عن بعض الاحتجاجات الفئوية لبعض العاملين المنتمين للأقاليم كانت بسبب رغبتهم فى الانتقال للعمل بإدارات الجهاز فى محافظاتهم حيث إنهم حينما تقدموا للعمل بموجب إقرارات وأوراق رسمية تفيد بأنهم من قاطنى القاهرة وهو نوع من المحايلة التى يمارسها بعض المتقدمين لشغل وظائف فى كل المصالح والهيئات ثم المطالبة بالعودة للعمل بمحافظاتهم بعد التعيين.
المركزى للمحاسبات مهمته المراقبة على كل أجهزة ومؤسسات الدولة.. مَن يراقبه ومدى فاعلية الرقابة على أعضائه؟
هناك آلية للرقابة الذاتية للجهاز بكل إداراته ومراجعة كاملة وشاملة على الجهاز حيث يوجد تفتيش فنى على أعضاء الجهاز ورقابة داخلية لمراجعة كل تقارير أعضاء الجهاز وسلوكياتهم، وتم بالفعل رصد مخالفات داخل الجهاز ولكن تتم معالجتها أولاً بأول واتخاذ الإجراءات القانونية بشأنها.
يقال إن بعض أعضاء الجهاز يستغلون علاقاتهم ومناصبهم للضغط على رؤساء المصالح لتعيين ذويهم والاستفادة من عملهم؟
أؤكد أن هناك مراجعة دورية على سلوكيات أعضاء الجهاز حيث ثبتت بالفعل مخالفات من قبل بعض العاملين بالجهاز، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية بشأنها، كما أننا نفترض حسن النية فى أعضاء الجهاز حتى يثبت العكس ومن يقع فى الخطأ تكون هناك بعض الإجراءات التى يتم اتخاذها ضده كفتح التحقيق وإحالته للمحاكمة التأديبية إذا ما تطلب الأمر، فالتعامل بكل حزم مع المخطئين فى إطار القانون.
هل هناك توريث داخل الجهاز؟
بص، هناك حالة تذمر شديدة من العاملين بسبب عدم تعيين أبنائهم داخل الجهاز مثل باقى المصالح والهيئات، كما أنه لم يتم قبول أية دفعات جديدة للعمل بالجهاز منذ 6 أعوام سوى تعيين دفعة فى عام 2010 عن طريق إعلان رسمى بالجريدة الرسمية على مستوى محافظات مصر وتم إصدار إعلان لاحق له بأن المسابقة فى القاهرة فقط، وهو ما سبب أزمة تغيير بعض العاملين لمحل إقامتهم للالتحاق بالعمل فى الجهاز ثم طالبوا بالعودة.
كم عدد العاملين بالجهاز وإداراته؟
هناك 12 ألف موظف يقومون بأعمال التفتيش والرقابة من خلال الإدارات، وما يتم عرضه على رئاسة الجهاز هو التقارير السنوية، كما أن الإدارات المركزية تصدر التقارير التى يجرى الرد عليها ثم تعرض على رئيس الجهاز.
التعديلات الداخلية والتنقلات المستمرة لأعضاء الجهاز فى صالحه أم أفرغته من محتوى خبراته؟
إللى يدخل الجهاز لازم يعمل فى أى مكان وأى إدارة من إداراته فالتخصص يقتل الإبداع، كما أن معايير المحاسبة واحدة فأنا على سبيل المثال منذ تعيينى بالجهاز بدرجة مراجع فى عام 1974 عملت فى معظم إداراته حتى تعيينى نائبًا لرئيسه والقائم بأعمال الرئيس فى أكتوبر 2011، والهدف من ذلك تنشئة قيادات جديدة قادرة على اتخاذ القرارات السليمة، كما أنه يعد نوعًا من تواصل الأجيال وتبادل الخبرات والمساعدة على تفريخ جيل يتحمل أعباء ومسئولية الجهاز فى المستقبل لضمان عدم وجود تلاعب أو تربيطات بين أعضاء الجهاز والمراقبين مع المصالح لتحقيق النزاهة والحيادية.
ويقوم الجهاز أيضًا بتوفير دورات تدريبية مستمرة لرفع كفاءة أعضائه الرقابية فهم على مستوى عال جدًا للتعامل مع كل الأجهزة والمواقف التى يتعرضون لها.
لماذا لا تتوافر الضبطية القضائية لأعضاء الجهاز لضمانة عدم الاعتداء عليهم أو تخويفهم؟
هذه مسألة تتم بالاتفاق بين وزير العدل والجهاز، والمادة 7 من قانون الجهاز تعطى أعضاءه الحق فى الاحتفاظ بأصول أوراق ومستندات المخالفات التى يرصدها إذا تراءى لهم وجودها وتحققوا منها، كما أن الأعضاء لا يستطيعون كتابة أية تقارير دون وجود مستندات تؤيدها والجهاز يوفر بقدر الإمكان الضمانات اللازمة لضمان عدم تعرض أعضائه للاعتداء من قبل أحد.
هل تمت مراجعة رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء والرقابة الإدارية والمركزى للمحاسبات؟
أنا بنفسى عملت فى مراجعة هذه الجهات، حيث قمت بمراجعة رئاسة الجمهورية والرقابة الإدارية، ولا توجد أية جهة فوق الرقابة، فقد تمت مراجعة وزارة الخارجية والمخابرات العامة والقوات المسلحة وفقاً لقانونها، حيث ترسل لوزير الدفاع ورئيس الجمهورية هذه التقارير.
ما الدور الوطنى للجهاز فى استرداد أموال مصر من الخارج؟
هناك جهات منوط بها استرداد هذه الأموال، ممثلة فى التعاون بين جهاز الكسب غير المشروع، ووزارة الخارجية، ووحدة مكافحة غسل الأموال التابعة للبنك المركز المصرى، وهذه اللجنة تم تأسيسها برئاسة نائب رئيس محكمة النقض، وعضوية مجموعة من الخبراء ومنسقى الاتصال بكل البنوك لتتبع الحسابات للشخصيات محل الشبهات ومَن يطالب بتدخل الجهاز المركزى للمحاسبات فى استرداد أموال مصر عليه أن يضع خطة العمل والآليات التى يمكن الاعتماد عليها.
هناك شركات مشتركة بين القطاعين العام والخاص قد تكون هذه الشركات متورطة فى تهريب أموال للخارج لصالح رموز النظام السابق؟
الشركات المشتركة يراقب عليها الجهاز المركزى للمحاسبات، والجمعية العمومية تقوم بتعيين مراقب حسابات بحكم قانون الشركات، وهناك اثنان من المراقبين، أحدهما من المركزى للمحاسبات، والآخر من أحد المكاتب الخاصة، ولا توجد أية مخالفة فى شركة إلا وتم رصدها فى تقرير مراقب الحسابات، الذى يعرض على الجمعية العمومية، التى تشكل من المساهمين بمن فيهم مساهمو المال العام، كما أن الجهاز لم يسكت على أية مخالفة للشركات فى القطاع الخاص، حيث تم إبلاغ وزير الاستثمار السابق بالقضية الشهيرة، وهى قضية أرض توت آمون ولم يخشَ الجهاز من أية تسلط من النظام السابق.
أين الجهاز المركزى للمحاسبات من محاكمة رموز النظام السابق؟
الجهاز أرسل تقارير تخص محاكمة رموز النظام السابق، وعلى سبيل المثال مخالفات المهندس أسامة الشيخ، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون السابق، ووزير الإعلام السابق أنس الفقى، وتم تقديم تقارير المحاسبات إلى الجهات القضائية، وما يتعلق بالإنتاج ومخالفات قطاع الإنتاج إلى النائب العام، كما تم تقديم تقرير هشام طلعت مصطفى الخاص بقضية مدينتى، وأحد المحامين حصل عليه وتقرير العلاج على نفقة الدولة وعشرات التقارير قدمها الجهاز.
ما حكاية وكالات الإعلان التى استغلت اسم الجهاز لجنى أرباح مالية؟
هناك بعض وكالات الإعلان التى استغلت اسم الجهاز لجمع اشتراكات مالية وجنى أرباح، وذلك عن طريق دعوة الشركات والهيئات والوزارات لعقد مؤتمرات باسم الجهاز فى الفنادق، وتلك الوكالات التى نحتفظ بأسمائها اتخذنا ضدها كل الإجراءات القانونية لمحاسبتها ومن خلال صحيفتكم ننبه أن كل المؤتمرات التى يعقدها الجهاز وفعالياته تعقد داخل الجهاز دون أية اشتراكات لعدم الوقوع فريسة لتلك الوكالات التى بدأت ممارساتها منذ عام.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.