دعا حلف شمال الأطلسي "ناتو" روسيا إلى الإيفاء بالتزاماتها بموجب معاهدة حظر انتشار الصواريخ النووية متوسطة وقصيرة المدى. جاء ذلك في تصريح صحفي للأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرغ، من العاصمة البلجيكية بروكسل، الإثنين، عقب تعليق موسكو العمل بالمعاهدة الثنائية مع الولاياتالمتحدة، ردا على انسحاب الأخيرة منها مطلع فبراير الماضي. وأوضح "ستولتنبرغ" أن المعاهدة تعد أحد الأركان الأساسية للأمن الأوروبي - الأطلسي منذ عام 1987، متهما موسكو بانتهاكها قبل انسحاب واشنطن منها. وأضاف أن "انتهاكات" روسيا للمعاهدة وضعت على طاولة المباحثات بين موسكووواشنطن إبان إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما. وتابع أن جميع أعضاء الناتو يدعمون انسحاب الولاياتالمتحدة، إلا أنه جدد التأكد على حرص الحلف "منع الاشتباك". والإثنين، وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرار تعليق عمل بلاده بمعاهدة حظر انتشار الصواريخ النووية متوسطة وقصيرة المدى. وأوضح بيان صادر عن الرئاسة الروسية (الكرملين)، أن الخطوة رد على انسحاب واشنطن منها، وأنها تدخل حيز التنفيذ اعتبارا من تاريخ توقيعها. ومطلع فبراير الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب بلاده من المعاهدة، متهما روسيا بانتهاكها، وهو ما نفته موسكو. وردا على ذلك أعلن بوتين عزمه الرد بتعليق عمل بلاده بالمعاهدة، والموافقة على البدء بإنتاج صاروخ متوسط المدى أسرع من الصوت. وعام 1987، وقع الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان، والزعيم السوفياتي ميخائيل غورباتشوف، معاهدة يلتزم بموجبها البلدان بعدم اختبار أو نشر صواريخ تطلق من البر بمدى يتراوح بين 500 و5500 كم. ووضعت الخطوة حدا لنشر رؤوس حربية روسية من شأنها تهديد الدول الأوروبية، وخصوصا الصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية.