اتخذت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" قرارا صارما تجاه ملك البوب الراحل مايكل جاكسون. و منع راديو ال"BBC" إذاعة أي أغانٍ لملك البوب الراحل، مايكل جاكسون، بعد طرح فيلمه المسيء "Leaving Neverland" والذي يتهم مايكل بالتحرش بعدد من الأطفال. جاء القرار قبل أسبوع من بدء عرض الفيلم الوثائقي على قناة "Channel 4" وفقًا لموقع "The Sunday Times". وصرح المتحدث الرسمي ل"BBC" قائلاً: "نحن نهتم بما نقدم لمستمعينا من أغانٍ لها طابع خاص، وجاء قرارنا نظراً لما تم إثباته مؤخراً من خلال فيلم وثائقي يتهم مايكل بالتحرش الجنسي، وهو منافٍ تماماً لسياستنا والموضوع له علاقة وثيقة بما نقدمه من محتوي يحترم عقول مشاهدينا ومستمعينا". وواجهت سيرة مايكل جاكسون أزمة كبيرة خلال الفترة الماضية، بعد عرض فيلم وثائقي اتهم فيه بالتحرش الجنسي بعدد من الأطفال بعنوان "Leaving Neverland" بفعاليات الدورة الأخيرة لمهرجان صاندانس السينمائي الدولي، كما طرحت "HBO" الشركة المنتجة للفيلم، الإعلان الدعائي للفيلم خلال الأيام الماضية، ترويجا لبدء عرضه بعدد من دور العرض حول العالم. غير أن عائلة مايكل جاكسون أقامت دعوى قضائية تتهم خلالها شبكة "HBO" بمحاولة تدمير مسيرة نجم البوب العالمي، وطالبوها بتعويض مادي ضخم وصل ل100 مليون دولار، كما وجهت اتهامها لبطلي الفيلم "ويد روبسون وجيمس سيفتشاك" بتقاضيهما مبلغا ماليا ضخما للإدلاء بهذه التصاريح الخاصة بالتحرش الجنسي. وعلى الرغم من اتهام شبكة "HBO" بمحاولة تشويه مسيرة مايكل جاكسون، فإنها لم تستسلم أو تخضع لمثل هذه التهديدات، وأعلنت الشبكة في تصريحات رسمية، أن الفيلم سيتم بدء عرضه مطلع شهر مارس المقبل، وليس هناك أي تغييرات تخص طرح الفيلم بدور العرض، والذي سيكون بمثابة فرصة للمشاهدين أن يحكموا على قضية مايكل بأنفسهم. وقال ويد روبسون، الذي يبلغ من العمر 36 عامًا الآن بكواليس الفيلم، إن مايكل تحرش به جنسيا وهو لا يزال في الخامسة من عمره بعدما قابله لأول مرة بإحدى المسابقات، ليقوم بعدها بدعوته لرحلة مشوقة بعالم "Neverland" الخاص بمايكل مع عائلته لأول مرة، وبمفرده بعدها، وادعي ويد أن مايكل شاركه أحد الأسرة خلال فترة طفولته وتحرشه به جنسياً في كل ليلة، هو والطفل جيمس سيفتشاك واللذين أكدا أن مايكل كان له العديد من التصرفات الجنسية المشينة معهما. وهذه ليست المرة الأولى، التي يتم فيها الحديث عن علاقات مايكل الجنسية بالأطفال، حيث اتهمه أحدهم ويدعي "جافين ارفيزو" عام 2005 بالتحرش به جنسيا وهو ما لم تصدقه عائلة مايكل وقتها، وأن ما يحدث هو ادعاءات كاذبة وليس أكثر، نظراً لأقوال هؤلاء الأطفال والذين أكدوا وقت القضية بأن مايكل لم يتحرش بهم بالمرة، على الرغم من تأكيدهم بأنها كانت الطريقة الوحيدة بعد تهديدهم بالدخول للسجن إذا أفشوا الأمر.
