انطلقت في العاصمة الخرطوم، اليوم السبت، اجتماعات للجنة الفنية المشتركة لترسيم الحدود، بين السودان والجارة "جنوب السودان". وأوضح رئيس المفوضية القومية للحدود بالسودان، معاذ أحمد محمد، إن الاجتماعات لتحديد كافة متطلبات عملية وضع العلامات على الأرض، والتوصيف المتفق عليه، بما في ذلك الإجراءات المتعلقة بتعيين الحدود على الأرض، حسب وكالة أنباء السودان. وأشار إلى أن "اللجنة ستنظر في الإجراءات الفنية الخاصة بعملية ترسيم الحدود". من جهته قال، الرئيس المشترك للجنة ترسيم الحدود، الأمين محمد بانقا، إن الاجتماع سيتناول عملية الترسيم، وتقييم الميزانية المطلوبة لها. وذكر أن اللجنة ستبدأ بتوصيف الخط الحدودي، وزيارة المواقع ميدانيا لوضع العلامات، ومعرفة الظروف المحيطة بترسيم الحدود. من جانب جنوب السودان، قال رئيس اللجنة المشتركة، داريوس قرنق، إن "اللجنة المشتركة بين البلدين قادرة على إنجاز العمل في وقت قريب". وأعلنت اللجنة نوفمبر 2017، عدم التوصل إلى اتفاق كامل حول المناطق المختلف عليها من حدود الدولتين البالغ طولها الإجمالي ألفين و400 كيلو متر. وبعد أن انفصل جنوب السودان عن السودان عام 2011، وقعت جوباوالخرطوم في 27 سبتمبر 2012، 9 اتفاقيات للتعاون المشترك، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وتتضمن الاتفاقيات مجالات النفط والمسائل الاقتصادية، والترتيبات المالية الانتقالية ورسوم عبور وتصدير نفط جنوب السودان عبر الأراضي السودانية، إضافة إلى التجارة الحدودية بين البلدين، غير أنه بقيت بعض المناطق الحدودية المتنازع عليها، والتي تجري مشاورات بين الطرفين لترسيم حدودها.