أكد مراقبون سياسيون للأحداث أن دائرة الجيزة ذات الطابع الخاص من حيث التركيبة السكانية والتى تبدأ من شارع ثروت الشهير خلف مديرية الأمن حتى ميدان الجيزة والحي الشعبي العريق ثم التجمعات العشوائية الممثلة في المنيب والبكباش وعزبتي القصبجي والتي تضم بين طياتها التيار اليساري حيث التجمعات العمالية في كولدير وساقية مكي والشرقية للدخان وأيضاً التيار الإسلامي المنتشر في معظم دوائر قد حسمت كلمتها منذ أكثر من شهر علي اختيار النائب محمد أبو العينين رئيس الإسكان بمجلس الشعب ورئيس لجنة الشرق الأوسط بالبرلمان الأورو متوسطي والمعنية بمشاكل وقضايا الشرق الأوسط نائباً لها للمرة الثانية علي مقعد الفئات تحت قبة مجلس الشعب في الوقت الذي لم يعلن فيه أبناء الدائرة كلمتهم لاختيار نائبهم علي مقعد العمال وإن كانت كل المؤشرات تؤكد بأن مقعد العمال سوف تحسمه معركة الإعادة يوم 15 نوفمبر القادم. أكد المراقبون للأحداث بالدائرة أنها دائرة تاريخية وشهيرة بمعاركها الانتخابية فهي التي أسقطت وزيراً في حكومة الوفد قبل الثورة وأسقطت رمزاً للرأسمالية في انتخابات مجلس الأمة عام 1957 حسنين الجابر رغم النفقات الباهظة التي أنفقها وقتها والتي وصت إلي أن قام الجابري بتوزيع ثلاجات علي الناخبين. وأشار المراقبون للأحداث بالدائرة أن الدائرة بها 95 ألف صوت إلا أن نسبة الحضور لا تتعدي 10 % من جملة أصوات الناخبين يتنافس عليهم 18 مرشحين ستة علي مقعد الفئات و 12 علي مقعد العمال. وأرجع المراقبون فوز أبو العنين من أول جولة في مواجهة منافسيه الأقوياء إلي خدماته العديدة التي قدمها إلي أهل الدائرة والتي مكنته من الفوز بالتزكية بالمجمع الانتخابي هشام ينافسه أحد من أعضاء الحزب الوطني سواء كانوا أعضاء سابقين بمجلس الشعب أو أعضاء المجالس الشعبية المحلية الذين أرجعوا عدم تقديمهم في مواجهة أبو العنين إلي الخدمات التي قدمها خلال الخمس سنوات الماضية والتي يأتي من بينها علي سبيل المثال لا الحصر حل مشاكل المواطنين بالمنيب والبكباشي جزيرة الذهب وساقية مكي والشياخات الأول والثانية والثالثة والرابعة وقيامه بفتح أربع مكاتب لخدمة المواطنين التي غطت أنحاء الدائرة واستقبلت نحو 19 ألف و 31 طلباً تتعلق بمصالح المواطنين تم تنفيذ 18 ألف و 789 طباً منها ، فضلاً أن إنشائه جمعية للنشاط الاجتماعي والخيري تم من خلالها محو أمية 1260 دارساً وتحفيظ القرآن الكريم لنحو 300 وتعليم ألف فتاة وسيدة للتفصيل والخياطة والأشغال العامة وتجميع أكياس دم ب، 12 مليون جنيه لصالح أطفال مرض سرطان . وأشار المراقبون أنه بالرغم من مساندة أنباء الدائرة لأبو العينين ومعهم قيادات الحزب الوطني وتوقعات منافسيه أنه سيحقق فوزاً ساحقاً إلا أن هناك بعض الطموحات المشروعة لبعض المرشحين خاصة رجل الأعمال الشاب طارق سالم الذي ينتمي لأسرة جيزوية عريقة لها صلات وثيقة بباقي العائلات عن طريق النسب والتجارة وإعلانه في مؤتمراه أنه جاء منافساً قويا يخوض المعركة بعد أن تعليم من تجربة خوضه انتخابات عام 2000 ، وهناك أيضاً الدكتور الصيدلي مجدي عبده سليمان وفتحي جمعة ومحمد بدوي الذي تغيرت صفته في اللحظات الأخيرة إلي فئات بعض الطعن علي صفته العمالية. فيما أكد المراقبون للأحداث أن المعركة الانتخابية علي مقعد العمال سوف تشهد منافسة شرسة وجولة الإعادة سوف تحسم الكلمة لمن يفوز بالمقعد في ظل منافسة غير عادية من النائب السابق للدائرة ومرشح الإخوان عزت مصطفي الذي يتمتع بشعبية جارفة في مواجهة بدر شعراوي مرشح الحزب الوطني والذي اسقط عزت في انتخابات عام 2000 ، ويواجه مرشحي الحزب الوطني العديد من المنشقين عن الحزب الوطني دون استبعادهم من الترشيح وإعلانهم أنهم يخوضون المعركة مستقلين متحدين الحزب الوطني في اختياره ويدخل العركة مقعد العمال بقوة من المنشقين عن الحزب وحيد البوقي عضو مجلس محلي جنوب الذي تدعمه قيادة بارزة في الحزب بالجيزة ويدخل المعركة أيضاً فاروق البدري عضو الحزب الوطني بالمنيب وأحمد مصطفي عضو المجلس المحلي لمدينة الجيزة وفارس يماني الذي يعتمد علي أصوات شركة الدخان وأبناء الجيزة القديمة وفاتن عطية وفتحي عبد العال الصحفي بالمساء وعضو المجلس المحلي منذ عام 92 وحتى الآن (الوفد) ونعيم أبو عغضه الذي ينتمي للتيار الإسلامي وأحمد حسانيين وأحمد محمود مصطفي سالم وعمر سيد عضو مجلس الشعب الأسبق عم حزب العمل المجمد.