شهدت أسعار الدواجن خلال الأيام القليلة الماضية انخفاضًا ملحوظًا في الأسواق، حيث تراجعت بنحو ثلاثة جنيهات بالمزرعة وأسواق التجزئة، مقارنة بمستواها الأسبوع الماضي. وسجل سعر كيلو الدواجن البيضاء بعد انخفاضها نحو 32 ل33 جنيهًا، فيما وصل سعر كيلو أوراك الدواجن إلى 32 جنيهًا، بينما سجلت الصدور البانيه نحو 70 جنيها للكيلو، أما الدواجن الساسو فسجلت نحو 34 جنيهًا. والأسبوع الماضي، دشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حملة جديدة تحت اسم «خليها تكاكي»؛ اعتراضًا على غلاء أسعار الدواجن، الذي وصل في بعض المناطق إلى 38 جنيهًا. وطالب المروجون للحملة عن طريق هاشتاج «خليها تكاكي» بتخفيض أسعار الدواجن إلى 20 جنيهًا للكيلو؛ حتى تكون في متناول الطبقات المتوسطة والفقيرة. السيد محمد، أحد تجار الدواجن بمنطقة الجيزة، قال إن التراجع الذي شهدته سوق الدواجن خلال الأيام الماضية جاء بعد تراجع عمليات الشراء من جانب المواطنين، مضيفًا أن الفترة الماضية شهدت عزوفًا عن شراء الدواجن؛ بسبب الارتفاع الذي حدث بالأسواق. وخلال حديثه ل«المصريون»، أوضح «محمد» أن الحملة التي دشنها رواد مواقع التواصل الاجتماعي ساعدت على تراجع الأسعار نسبيًا، متابعًا «أعتقد أن الحملة ليست السبب الرئيسي وإنما المواطنون باتوا يبتعدون عن المنتجات التي تشهد أسعارها ارتفاعًا مفاجئًا». وأكد أنه لا دخل للتجار في الزيادات التي تظهر من آن لأخر، وإنما تحدث نتيجة تراجع نسب الإنتاج، بالإضافة إلى مجموعة من العوامل الأخرى ومنها ارتفاع أسعار الأعلاف وغيرها من المواد المستخدمة في إنتاج الدواجن. أما أحمد الضوى، عضو لجنة الثروة الحيوانية والأمن الغذائي، قال إن عزوف المواطنين عن شراء الدواجن؛ بسبب الارتفاع غير الطبيعي الذي حدث مؤخرًا، نتجت عنه زيادة الكميات لدى التجار، ما دفعهم إلى تخفيض الأسعار بعد تراجع الطلب. وأضاف «الضوى»، ل«المصريون»، أن تراجع الأسعار جاء بعد تدخل مجلس لنواب أيضًا، مشيرًا إلى أن لجنة الزراعة بالبرلمان، طالبت الحكومة خلال الأيام الماضية بضبط أسعار الدواجن. عضو لجنة الأمن الغذائي والثروة الحيوانية، استبعد أن يكون لحملة «خليها تكاكي»، دور في المساهمة في تخفيض الأسعار. من جانبه، قال عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن حملة «خليها تكاكى» لم تؤثر في أسعار الدواجن بالسوق المحلية، مشيرًا إلى أن الارتفاع الذي حدث خلال الأيام القليلة الماضية طبيعي وتأثر بارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج وزيادة الطلب على الشراء، وحينما تراجع الطلب بشكل فردى عادت الأسعار مجددًا للانخفاض. وأضاف «السيد»، في تصريحات له، أن الأسعار بدأت في التراجع قبل انطلاق الحملة بيوم واحد، مؤكدًا أن أسعار الدواجن تتحرك صعودًا وهبوطًا بشكل طبيعي تأثرًا بالعرض والطلب في السوق المحلية، فضلًا عن الحالة المناخية، فكلما استقر المناخ استقرت معه الأسعار خاصة أن زيادة البرودة تتطلب زيادة في التدفئة وهذا له تأثير أيضًا في الأسعار. وفي تصريحات سابقة ل«المصريون»، أرجع رئيس شعبة الثروة الداجنة، غلاء أسعار الدواجن إلى انتشار الأمراض الوبائية بالمزارع، الأمر الذي نتج عنه نفوق كمية كبيرة من الدواجن، مضيفًا أن ذلك أدى إلى ارتفاع معدل الطلب عن المعروض، وهو ما نتج عنه ارتفاع الأسعار.