على غرار حملات «خليها تصدي» و«خليها تحمض» و«خليها تعنس»، دشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي حملة جديدة تحت اسم «خليها تكاكي»، اعتراضًا على ارتفاع أسعار الدواجن، مع وصول الكيلو إلى 38 جنيهًا. وطالب الداعون للحملة عن طريق هاشتاج «خليها تكاكي» بتخفيض أسعار الدواجن إلى 20 جنيهًا للكيلو؛ حتى تكون في متناول الطبقات المتوسطة والفقيرة. وقال أحمد السيد، تاجر دواجن، إن «مثل هذه الحملات لا تحظى في الغالب بتجاوب المواطنين، لا سيما أن المأكل والمشرب أمور ضرورية في حياة المصريين ولا يمكن الاستغناء عنها». وأضاف ل«المصريون»، أن مرتفعة بالفعل، وهذا يعود لعدة أسباب أولها قلة المعروض في مقابل الطلب، إضافة إلى عدم كفاية الإنتاج بسبب الأمراض الوبائية التي نتج عنها نفوق أعداد كبيرة من الدواجن». وأوضح أن «الفترة الحالية تشهد إقبالًا ضعيفًا على شراء الدواجن، والأمر لا علاقة له بحملة المقاطعة»، غير أنه قال إن من الوارد أن يستجيب البعض بسبب ظروفهم المعيشية الصعبة. الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة، قال إن «ارتفاع أسعار الدواجن الفترة الماضية، أمر لا يمكن إنكاره». غير أنه أكد أن «خفض الأسعار لا يتم عن طريق حملات على السوشيال ميديا ودعاوى لمقاطعة شراء الدواجن، بل عن طريق البحث عن حلول عملية لأسباب هذا الارتفاع». وفي تصريح إلى «المصريون»، عزا «السيد»، ارتفاع أسعار الدواجن إلى «انتشار الأمراض الوبائية بالمزارع، الأمر الذي نتج عنه نفوق كمية كبيرة من الدواجن، ما أدى إلى تزايد الطلب أكثر من المعروض، وهو ما أدى إلى ارتفاع الأسعار». فضلاً عن ذلك، أشار إلى أن ارتفاع الأسعار «يرجع إلى ارتفاع أسعار الكتكوت نفسه، وارتفاع أسعار العلف، وهذه الأمور تؤدي لارتفاع التكلفة». غير أنه أكد أن «مثل هذه الحملات بلا فائدة بل وغير منطقية، ولن ينتج عنها خفض الأسعار، وإنما سيظل الوضع على ما هو عليه، ومن ثم الأفضل البحث عن حلول للأزمات الحالية والمتوقع ظهورها خلال الفترات المقبلة». وتوقع أن «حملة المقاطعة من الوارد أن تفاقم الأزمة وتؤدي إلى ارتفاع جديد في الأسعار، وبالتالي يزداد الضرر، خاصة وأن شهر رمضان الكريم على الأبواب وخلاله يزداد الطلب، لذا لابد من حل الأزمات والسعي لتوفير كميات تسد الاحتياجات».