المنتجون: «الأمصال المضروبة» السبب أسعار جنونية في الإسكندرية محافظ الغربية يشكل لجنة لمعرفة السر مربون بالشرقية: أيادٍ خفية وراء الكارثة قبل شهر رمضان تواجه مزارع الدواجن في معظم المحافظات أزمة كبيرة في ظل حصار الأمراض للدواجن، ما يؤدى إلى نفوق أعداد كبيرة منها، مع ارتفاع أسعار الأعلاف، وهو ما يؤدى في النهاية إلى الارتفاع الجنونى في أسعار الدواجن. وقال إبراهيم السعيد، من أكبر منتجى الدواجن بمحافظة الدقهلية، إن أصحاب المزارع يعانون أشد المعاناة منذ أكثر من 6 أشهر نتيجة الخسارة الكبيرة التي يتعرضون لها بسبب نفوق أكثر من 80٪ من إنتاج المزارع. وأشار إلى أن التحصينات الموجودة في مصر أصبحت مغشوشة وغير قادرة على مواجهة الأمراض، مطالبا بتدخل القوات المسلحة والجهات السيادية لسرعة إنتاج لقاح يواجه تلك الأمراض. فيما أكد على رمانة، أحد منتجى الدواجن بالدقهلية، أن الجهات الرقابية من وزارتى الزراعة والتموين والإدارات البيطرية ترفع أيديها بشكل كبير من الأزمة، مشيرا إلى أن رابطة منتجى الدواجن في مصر تعانى الأمرين من مخاطبة الجهات الرسمية بسرعة التدخل ولا تجد من يقف بجانبها وينتشل تلك الصناعة المهمة من الخراب، خاصة أنه يعمل بها أكثر من 10 ملايين عامل في مصر. وأجرت «البوابة» جولة تفقدية على أسواق محافظة الإسكندرية، وخاصة الأسواق العامة، حيث يصل سعر الدواجن «البانية» إلى 60 جنيها للكيلو الواحد، وكيلو الدواجن الحمرة يصل إلى 28 جنيها، وكيلو الدواجن البلدى 30 جنيها، وهو ما أدى إلى غضب الأهالي بسبب ارتفاع الأسعار وعدم قدرتهم على الشراء، كما يتخلص التجار والأهالي من النافق في الترع. وفى أسيوط، واصلت أسعار الدواجن ارتفاعها، بسبب عدم السيطرة على منظومة الثروة الداجنة وكثرة التحديات التي تواجه المربيين، مع انتشار الأمراض الوبائية والفيروسية ومنها سرطان الدواجن، وإنفلونزا الطيور، فضلا عن نقص الأمصال واللقاحات الملائمة لتحصين الطيور. وقال رجب عبدالراضى، بائع دواجن بأسيوط، إن حظر استيراد بعض أنواع الطيور وعلى رأسها «البط» أدى إلى نقص المعروض في السوق المحلية وبالتالى زيادة الأسعار على المستهلك بصورة كبيرة، والتي من المتوقع أن تزداد مع اقتراب شهر رمضان الكريم. من جانبه، أكد صالح عبدالله، وكيل وزارة التموين بأسيوط، إن المديرية استعدت لشهر رمضان بوضع خطة لتوفير السلع الغذائية للمواطنين خلال هذا الشهر الكريم، حيث تم توفير كميات من اللحوم البلدية بالمجمعات الاستهلاكية سعر الكيلو 55 جنيها للبقرى والجاموسى الكبير، و70 إلى 80 جنيها حسب القطعة الصغير، ولحوم ضأن بسعر 75 إلى 80 جنيها؛ كما تم توفير 275 طن لحوم مستوردة بسعر 36 إلى 39 جنيها للكيلو. وشهدت محافظة الشرقية نفوق آلاف الدواجن لأسباب غامضة، حيث أكد عدد من منتجى الدواجن أن السبب وراء نفوقها التحصينات المضروبة وغير الصالحة، مطالبين الحكومة باتخاذ اللازم ومحاسبة المسئولين، مشيرين إلى أن هناك أياد خفية وراء كارثة نفوق الدواجن بهدف رفع الأسعار قبل شهر رمضان. واشتكى تجار ومربو الدواجن بقرية برما التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية، من الخسائر الفادحة التي تكبدوها بسبب النفوق الجماعى للدواجن، مشيرين إلى أن سبب ذلك فيروس ومرض غامض يصيب جميع الدواجن. ومن جانبه، قرر اللواء أحمد ضيف صقر، محافظ الغربية، تشكيل لجنة عاجلة من مسئولى الزراعة والطب البيطرى لرفع تقرير عاجل عن السبب الحقيقى في نفوق مئات الآلاف من الدواجن بمزارع برما التي تعرف بأنها بورصة الدواجن في الدلتا. وتعتبر محافظة القليوبية من أشهر المحافظات التي تنتشر فيها مزارع الدواجن التي تتركز في مدن طوخ والقناطر الخيرية وبنها، حيث كانت القليوبية تنتج 65٪ من الدواجن على مستوى الجمهورية في التسعينيات، وحاليًا تنتج من 40٪ إلى 50٪، بسبب الأزمات المتلاحقة وانتشار الأمراض في المزارع، إضافة إلى ارتفاع سعر الدولار الذي أثر على أسعار الأعلاف.