اشتعلت حرب بيانات بين ناديي الأهلى وبيراميدز، بعدما أكد المستشار تركى آل الشيخ، مالك نادى بيراميدز، أن ناديه لن يلعب مباراة الأهلى، التى كان مقررًا لها 28 فبراير الجارى، إلا إذا لعب الأهلى جميع مبارياته المؤجلة لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين كل الأندية. وهدد «آل الشيخ» باللجوء إلى الاتحاد الدولى «فيفا»، والاتحاد الأفريقى لكرة الأفريقى «كاف»، حال عدم تنفيذ طلباته، ليتخذ مالك «بيراميدز» من صفحاته على مواقع التوصل الاجتماعى وسيلة للرد من وقت لآخر على بيانات مجلس الأهلي. مجلس إدارة النادى الأهلى لم يقف مكتوف الأيدى، وعقد مجلسه اجتماعًا طارئًا مطلع الأسبوع الماضى للرد على ما حدث خلال اجتماع اتحاد الكرة الأخير برؤساء الأندية. واتخذ على إثرها سلسلة من القرارات، من بينها التمسك بأداء مباريات الأهلى فى بطولة الدورى وفقًا للترتيب فى جدول الدورى المعلن من جانب اتحاد الكرة حتى يوم 30 مارس المقبل والذى تم إخطار جميع الأندية به فى 8 يناير الماضى ولم تكن هناك اعتراضات من أى جانب. وأعرب عن رفضه القاطع لاستبدال أى مباراة للأهلى فى بطولة الدورى بمباراة أخرى فى مسابقة الكأس استجابة لضغوط أى طرف، خاصة أن اتحاد الكرة هو الذى أعد جدول الدورى بنفسه دون تدخل من أى جهة وهو الأولى بالالتزام بجدوله والحفاظ على ثوابته قبل الأندية. كما قرر مقاطعة البطولات العربية القادمة بسبب الإساءات المتكررة من الرئيس الحالى للاتحاد العربى لكرة القدم بحق مجلس إدارة الأهلى. ورد أحمد عفيفي، المتحدث الرسمى باسم بيراميدز، قائلاً إنه يتفهم جيدًا دفاع القلعة الحمراء عن الجدول الذى وضعته لجنة المسابقات بالاتحاد، ورفضه إجراء أى تعديلات. وأوضح «عفيفي»، فى بيان له، أن «الصدف السعيدة» فى جدول الدورى جنبت الأهلى أى لقاءات صعبة فى وقت تعثر الفريق الأحمر وغياباته بسبب الإصابات وانخفاض المستوى الفني. وأضاف: «الأهلى أكثر فريق فى تاريخ الدورى المصرى تأجلت لأجله مباريات معلنة ولكن نظرة الأهلى لسبب ما اختلفت، وتأكيد الأهلى رفضه خوض أى لقاء سيغضب المستاءين من هذه الأزمات والمطالبين بالهدوء». وتابع: «طالبنا بتغيير المنافسين لضمان المتبقى مما يسمى تكافؤ الفرص وليس تعديل موعد المباريات بالتالى لن يؤثر ذلك على المسافات الزمنية بين المباريات وبالتالى لا داعى للخوف من مزيد الإجهاد». وأعلن رئيس نادى الزمالك تضامنه الكامل مع المستشار تركى آل الشيخ، فى ظل العلاقات المشتركة بين الناديين، فى عدم مواجهة النادى الأهلى إلا بعد أن يلعب جميع مبارياته المؤجلة من الدور الأول تحقيقًا لمبدأ تكافؤ الفرص. وطالب رئيس الزمالك من مجلس «الخطيب» برد الأموال التى تبرع بها مالك بيراميدز لهم من جديد، وتوجيه اتهامات صارخة لأعضاء مجلس الإدارة مع كل مقطع فيديو يقوم بنشره عبر حسابه الشخصى ب «فيس بوك». أما اتحاد الكرة فكان الحلقة الأضعف، وبات أعضاء الجبلاية يسعون لإرضاء جميع الأطراف بنوع من السلبية والضعف. فبعد بيان النادى الأهلى بأيام قليلة، اتخذت لجنة المسابقات برئاسة عامر حسين قرارًا بتأجيل مباراة الأهلى وبيراميدز والمقرر لها 28 فبراير، دون إبداء أى أسباب حقيقية لقرار التأجيل الذى لم يستمر طويلا لتخرج اللجنة ذاتها، وإعلان إقامة المباراة فى الموعد المحدد مع تغيرها من مسابقة الدورى الممتاز لكأس مصر. وأكد الناقد الرياضى فتحى سند أن بيراميدز له الحق فى عدم خوض مباراته أمام الأهلى فى بطولة الدورى العام قبل إقامة مباراة القمة بين الأهلى والزمالك والمؤجلة من الأسبوع ال17 من المسابقة والمقرر لها يوم 30 مارس المقبل. وأضاف ل«المصريون»، أن البيان الذى صدر من مجلس إدارة النادى الأهلى كان معدًا مسبقًا قبل اجتماعه في 10 فبراير، مشيرًا إلى أن البيان جاء للرد على اجتماع الجبلاية، خاصة بعد حضور رئيس الزمالك «الموقوف» وفقًا لوجه نظر إدارة القلعة الحمراء، بالإضافة إلى تناول قضايا أخرى سابقة ردًا على أزمات سابقة لم يُتخذ موقف فيها بشكل حاسم. وحول موقف «الجبلاية» من الأزمة، وصف الناقد الرياضى اتحاد الكرة بأنه «فاشل وغير قادر على إدارة المسابقة بشكل واضح ويعمل بنظام الترقيع». وتابع: «الاتحاد كان يوافق على تأجيل أى مباراة لأى فريق كان يرغب فى ذلك وهو ما أدى إلى وصول المسابقة إلى هذا الوضع المؤلم، وهو ما جعل البطولة المحلية على «كف» عفريت بشأن استمرارها من عدمه».